“مَلحمة زفافُ الَدم “
عَندما يَتكلم السَيف ، وتُمطر الغيوم دِماءٌ
وتتزينُ الأرض بثياب العاهِرات
وينطُق الطَير أعجب الروايات
وتتَكلم دور الغَجر عَن الشرف ،
وتتزين عروش الطغات بمال الفقراء
وتُذبح الأم وهيَ تُرضعُ جَنينُها ،
عَندما يَعدُ الناس مَن لَحمِ الفقراءِ اشهى المأكولاتِ
وتُغتصَب البكماءُ قَبل مُوعدِ زفافُها
وتُذبح في يومهِ
يتجهُ الناسَ لذالكَ الملجئِ
بَين سفوحِ جِبالَ الآلب في كوخٍ صَغيرٍ
مَبني من خشبِ الصَولجان
يولَدُ بَيرقُ الرِجالِ
يرضَع مِن صدرِ جَنيةٌ بكماءُ
ذُبِحت في يَومِ زَفافِها
فَسُمي بــ زَفافِ الدَمِ
جَلس على أرضٍ مُرصَعةً بِجماجمِ قَبيلتهِ
قُتلوا مِن شرِ خَلق الآله
أنطلقَ لسانهُ بــ أولِ نطقً لهُ
وأغمَضَ كلتا عيناهُ
وقال قولٌ أهتزت أركانُ الدُنيا بهِ!
دَماءٌ تسيلٌ على وجهِ اللعَين
في كأسٍ مِن الخَمرِ يَمتزجُ مَعهُ دَمُ طفلهِ ومُقلتاهُ غارقتانِ في الكأس بلا عيون
يَحتسيه
بهدوءٍ يَمشي سيفي على رَقبتهِ
بهدوءٍ يَحفُر بداية الخندق بها
تتقطعُ كُل أنبوبٍ يَجري بـهِ الدَمُ
وزوجتهِ تُشاهدُ مَذبحتهِ وهيَ تُغتصبُ
وتَميلُ بناظريها ألى طِفلِها الذي يُضَع جثمانهُ عارياً في قَفصِ الذئِابِ
تستلذُ بــ لَحمهِ
ذاكَ يقطعُ بــ لَحمِ رقبتهِ
ذلكَ يغرزُ أسنانهُ بــ خاصرتهِ
وذالك يقتلَع بـأجزاءِ مَن أقدامهِ
وما تُبعدُ ناظريها عَن طَفلُها إلاِ وترى زوجُها قَد تَم ذبحهُ
وبقدمٍا مُثقلةً بالدِماءِ المُتخثرهِ يتقدَم ُ
بيرقُ الرِجال لها ويخرجُ مِن خاصرتهِ خنجرُ قَبيلتهِ ويضعُها على مؤخرةِ رقبتها ليذبحُها مِن الخَلف
وينطُق كَلمتهُ الأخيرهُ على مَسمَعِها وهيَ تُغتصَب بَينما تُذبح !
‘لـيخمُد ثأرُ قَبيلتي فَقد وُلد بَيرقُهم’