"من المواقف التي أثَّرت عليِّ وأفاقتني من غفلتي"
في جلسةٍ ما مع مُشرِفتي قد طرحت علينا سؤالًا: "من سمع أغنيةً البارحة؟" فرفعتُ يدي أنا وبعضُ الفتيات، ثم سألت سؤالًا آخر: "من منكم حفِظَ آيةً من القرآنِ البارحة؟" فلم يرفع يده إلا اثنين أو واحدة تقريبًا، موقفُ حقًّا أخجلني من الله جلَّ جلالُه.
إن فكّرنا في الأمرِ ففي اليومِ لو سمعنا أغنيةً --> نأخذُ سيئات --> نتَّجه لإدمان الموسيقى --> نبتعد عن آياتِ الله --> خسرنا ديننا ودنيانا.
لو حفظنا آية من القرآن --> أخذنا حسنات --> فكّرنا في معناها وبحثنا في تفسيرها أخذنا علم --> عملنا بها كسبنا دينًا ودنيا.
عِندما نسمع أغنيةً أجنبية وأعجبنا بها نحاول حفظ كلماتها بكل الأشكالِ ولا نأخذ منها إفادة وتكون مُجرّد تضييعٍ للوقتِ فما بالُك بآيةٍ من لُغَتِكَ ودينِك تهدي عقلك وتُريحُ قلبك وتُعلِّمُك دُنياك؟
كما ازداد موتُ الغفلة وأنا مِمَّن فقدوا أحبتهم في آخر الأيام تلك (رحمةُ اللهُ عليهم) فكيف الحالُ لو كنا نحن اللاحقون ودورنا هو الآتِ؟ بماذا سنُبَرِّرُ التهائِنا عن عامود حياتِنا؟
تحدثُ أحداثٌ في بعض الأوقات لكي تَفِق عقولنا من غفلتها فاللهم الهِداية.
#كلام_مهم.