معرفة الله ..
قال الشيخ محي الدين بن عربي في عقيدته الوسطى: اعلم أن الله واحد با ِلإجماع، .. ومقام الواحد يتعالى أن يحل فيه شيء، أو يحل هو في شيء، أو حد في شيء.
وقال الإمام الشعراني: ولعمري إِذاكان عُباد الأوثان لم يتجرؤوا على أن يجعلوا آلهتهم عين الله؛ بل قالوا: ما نعبدهم إِلا ليقربونا إِلى الله زلفى،
فكيف يُظن بأولياء الله أنّم يدعون الاتحاد بالحق على حد ما تتعقله العقول الضعيفة؟!
هذا كالمحال في حقهم إِذ ما ِمن وليٌّ إِلا وهو يعلم أن حقيقته تعالى مخالفة لسائر الحقائق، وأنّها خارجة عن جميع معلومات الخلائق ، لأن الله بكل شيء محيط.
وقال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه : من زعم أَن اللَّه فِي شَيْء أَوْ من شَيْء أَوْ عَلَى شَيْء فَقَدْ أشرك إذ لو كَانَ عَلَى شَيْء لكان محمولا ولو كَانَ فِي شَيْء لكان محصورا ولو كَانَ من شَيْء لكان محدثا.
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه إنه تعالى
كان ولا مكان فخلَقَ المكانَ وهو على صِفَتِهِ الأزَلِيَّةِ كما كانَ قَبْلَ خَلْقِهِ المكان,لا يَجوزُ عليهِ التَغيُّرُ في ذاتِهِ ولا التَّبْديلُ في صِفاتِهِ .
وقال رضي الله عنه:من اعتقد أن الله جالس على العرش فهو كافر.
(رواه ابن المعلم القرشي في كتابه نجم المهتدي ورجم المعتدي ..
ويقول الشيخ الحسين بن منصور الحلاج :
من ظن أن الإلهية تمتزج بالبشرية أو البشرية تمتزج بالإلهية فقد كفر ،
فإن الله تعالى تفرق بذاته عن ذوات الخلق وصفاتهم ، فلا يشبههم بوجه من الوجوه ولا يشبهونه بشيء من الأشياء وكيف يتصور الشبه بين القديم والمحدث
ومن زعم أن الباري في مكان أو متصل بمكان أو يتصور على الضمير أو يتخايل في الأوهام أو يدخل تحت الصفة والنعت فقد أشرك
.. سبحانه ..
https://t.me/MAKINKuKPAN