ميار عوض

أحلامٌ هائلة
تحوم داخل قلبٍ مخذول
وروح تعبت المُحاولة.
- ميار عوض

يحلم بحياةٍ هادئة يستطيع خلالها أن يلتقط أنفاسه دون أن يشعر أنّ كلّ شيءٍ يُلاحقه… يحلم بقلبٍ هادئ، وأن يسكن عقله حتى يستلقي دون أن تؤذيه الكثير من الأفكار والذكريات.
- ميار عوض

تشعر بالحاجةِ إلى الحديثِ، ولكنّك لا تستطيع وصف ما تشعر به، تفهم -إلى حدٍ ما- ما يدور بداخلك، ولكن لا تستطيع أن تترجمه إلى كلماتٍ لعلّك تستريح…
- ميار عوض

الإنسان: حشد من المشاعر
أفكّر أحيانًا -بل غالبًا- في أنّ ما يجعل هذه الحياة عسيرة هي مشاعرنا، مشاعر الإنسان هي أساس كلّ شيء، وهي أيضًا ليست بحوزته تمامًا؛ لا يملك السيطرة عليها، دليلي على هذا أنّه قد ينام موجوعًا من أمرٍ ما، ثمّ يستيقظ وما عاد يعنيه شيئًا، نعم يحاول السيطرة على مشاعره، ولكنّني أؤمن أنّ المرء لا يستطيع السيطرة عليها، قد نستطيع السيطرة على أفعالنا، وهذا من جهاد النفس، ولكن المشاعر بداخلنا لا يُمكن السيطرة عليها؛ لا يُمكن لأحدٍ أن يجبر نفسه على أيّ شعور. هناك فرق شاسع بين السيطرة على الأفعال الظاهرة، والمشاعر الخبيئة بداخلنا. لا يختار المرء متى يبتهج، لا يختار متى يحزن، متى يحبّ، متى يكره، ومتى يتخطّى…
الحياة مجموعة لا تُحصى من المشاعر، ومشاعر الإنسان هي أمر شديد التعقيد، لا يُمكن فهمه تمامًا، لا يُمكن حتى تفسيره دائمًا؛ الكثير من المشاعر تبقى دون توضيح، تشعر بها فقط.
- ميار عوض

تنساب الأمور من بين زوايا أصابعي مهما تشبّثتُ بها بكامل قوتي، لا أعلم ما الحكمة من هذا، هل هو تذكير مُتواصل بأنّ الفراق سيجد طريقه نحوي مهما فعلتُ؟ مهما كانت المحاولات والمشاعر صادقة؟!
- ميار عوض

مُتعَبٌ، تائهٌ، ولا يعلم كيف يستريح، أن يأخذ نفسًا عميقًا، وألّا يسمح للأمور المُحيطة أن تتغلّب عليه بهذا الشكل…
يهمس لنفسه: لا بأس، ليست المرّة الأولى، وستمضى كما مضى كلّ شيء…
ولكن بداخله خوف، وتعبٌ بالغٌ؛ لا يعلم كيف يستريح…
- ميار عوض

أحاول تهدئة نفسي كلّ صباحٍ، وتذكيرها بأنّ لا شيء يستدعي أن أستنزفها، ولكن يهاجمني شعورٌ ثقيلٌ بينما أفكّر: لمَ على الحياة أن تكون بكلّ هذه القسوة؟! فالمرء لا يسعه -في أحيانٍ كثيرةٍ- أن يختار راحته، ولا حتّى أن يهدأ أو يخفّف من شدّة قلقه. لا أستطيع -مهما حاولتُ- أن أفهم طبيعة الحياة، حتّى وإن فهمتُها فأنا لا أستوعب لمَ عليها أن تكون بهذا الشكل المُتعِب…
- ميار عوض

في بيئة يسود فيها التّنافس وكأنّك داخل سباق لا تعلم له نهاية، سيصعب عليك ألّا تقارن مسارك بمسار الآخرين، ولن يكون سهلًا أن تدرك أنّ لكلّ شخص حياته الخاصة، أسلوبه الخاص، لحظاته القويّة ولحظاته الضعيفة…
أفضل ما قد تقدّمه لنفسك هو أن تدرك أنّ هذه حياتك أنت، وليس عليك أبدًا أن تتعقّب خطوات غيرك، بل تخطو خطواتك الخاصّة، بكلّ ثقة، دون أيّ خوفٍ…
- ميار عوض

هناك أيّام أشعر فيها بثقل مشاعري وأفكاري عليّ دون أن أعلم لهذا سببًا واضحًا، تراودني الرغبة في البكاء، وألتقط أنفاسي بصعوبة. أتساءل لمَ على المرء أن يعيش كلّ هذا التخبّط؟!
- ميار عوض

هُناك أوقات أفقد فيها القدرة على التحكّم بنفسي تمامًا، أشعر بأنفاسي، نبضات قلبي تبدو مسموعة بشكلٍ مُبالغ فيه، أشعر بجسدي بأكمله يرتعش، أشعر باضطرابٍ بالغ، وتتملكني الرغبة في البكاء بشكلٍ قاسٍ… أحاول تهدئة نفسي، ولكن جسدي يرفض الاستجابة لي.
- ميار عوض

أخطو أولى الخطوات بالسنة الرابعة في حُلم وهبتُه كلّ شيء… طريق يفيض بالتعب والإرهاق، ولكنّني عندما أدقّق النظر أجد ما أشعر بالامتنان نحوه، فالحمد لله.
- ميار عوض

عبر أيّامي، يزيد إدراكي -بشكلٍ مُتواصل- لحقيقة أنّ لا شيء ثابت بهذه الحياة، كل شيء قابل لأن يتغيّر في أيّ لحظة، هذا يمنحني الأمل، ويخلق بداخلي الخوف أيضًا. أحاول عبر حياتي ألّا أقلق كثيرًا، أذكّر نفسي أنّها حياة وستمضي، وأنّ كلّ شيء قابل للتغيير؛ فما بكيتُ لأجله العام السابق، لم يرفّ لي جفنٌ لأجله هذا العام، وهكذا…
كثيرًا ما أشعر بالخوف من المُستقبل؛ أخاف أن تمرّ أعوامي بمشاعرٍ تُثقلني، أقلق كثيرًا، رُبّما لفرط خوفي من الاحتمالات المُمكنة، ولكنّني أذكّر نفسي أن كلّ شيء يمرّ.
يكفي وجود لحظات أشعر خلالها أنّ هناك مَن يحبّني بصدقٍ في هذه الحياة، أدعو بلحظات كهذه، أيّام كهذه… أن يعرف الونس طريقه نحو قلبي، وأن تغادرني مخاوفي، وكلّ ما لا أستطيع الحديث عنه ولكنّه يوجعني أشدّ الوجع.
كان لديّ الكثير لأمتنّ له في ذكرى مولدي هذا العام، فالحمدُ لله على لحظات تحتضن القلب بكلّ هدوء وسكينة.
- ميار عوض

أكثر مَن ينتبه إلى ألّا يشعر أحد بالوحدة، هو شخص عانى هذا الشعور بأشدّ تفاصيله قسوة.
- ميار عوض

هذه الملامح أعرفها، أحببتُها بكلّ ما فيّ يومًا.
لا أقاوم نظري نحوك ونحو عينيكِ، وأتساءل: كيف يُمكن أن نحبّ شخصًا بكلّ هذا العُمق ثمّ تسلبنا الحياة إيّاه بكلّ قسوة؟!
نظرتُ نحوك وأنا أتساءل كيف استطاع قلبي أن يحمل تجاهك كلّ هذه المحبّة، دون جدوى.
- ميار عوض

يحمّلك الخوف مَشقّة الطريق قبل أن تخطو فيه خطوة واحدة حتّى.
- ميار عوض

لا يحصل المرء على كلّ ما يتمنّى، بل أنّه لا يلمس أغلب أحلامه رُغم مُحاولاته المُستميتة، رُبّما لأنّ هذه هي الحياة؟!
لا أعلم لماذا تبوء كلّ مُحاولاتي بالفشل، رُغم أنّني أستيقظ كلّ يوم وأحاول من جديد على أمل أن تتوقّف الحياة عن كونها بهذا الشكل، ولكنّها -ومهما بذلتُ- لا تتوقّف.
حلمتُ بالكثير، حاولتُ بكلّ جهدٍ، وبكيتُ لوحدي كثيرًا، دون أيّ جدوى!
هل هذه هي الحياة؟! تدفعك بعيدًا عن الأملِ وكأنّه لا يصحّ لهذا الشعور أن يبقى بداخلك؟!
- ميار عوض

أفكّر في حقيقة أنّ الشخص الذي أذاك حتّى النخاع يُمكن أن يكون محبوبًا بالنسبة لغيرك، وأتساءل عن السبب، هل لأنّهم لم يكونوا قريبين منه بشكلٍ كافٍ فلم تصبهم الأذيّة كما أصابتك؟ أم أنّ الخطب كان بك؛ لأنّك أحببته بعمقٍ لم يحبّه غيرك، فكانت توقعاتك حوله مُختلفة، وعندما ظننت أنّه لا يستطيع إفلات يدك، أفلتها وهي تنزف.
- ميار عوض

يُجاهد الإنسان حتّى يهذّب نفسه، لتكون خطواته صحيحة، ولكيلا يكون مَنبع أذى لنفسه أو لغيره.
ليس من السهل أن يشعر المرء بنفسهِ نقيّة؛ كثيرٌ من المشاعر السلبيّة ستتغلّب عليه، على الأقل في إحدى فترات حياته، ولكنّه يُجاهد حتّى يكفّ الأذيّة بكلّ ما فيه، فينتبه للسانه حتّى لا ينطق بما قد يجرح، وينتبه إلى عينيه لكيلا يصيب أحدًا بالحسد دون أن يدرى، بل حتّى يهذّب أفكاره حتّى لا يحقد -ولو بمقدار ضئيل- على أيّ شخصٍ… وفي جوف الليل يدعو أن يكون قلبه ليّنًا، وألّا يمسّه أيّ حقد أو حسد.
- ميار عوض