أتَدرِيّ يا شَقْيقُ الروحِ تَدرِي
بِمَا كَابَدْتُ مِن وَجلِيّ وَصَبرِي
هُمومَاً أشغَلَت بِالوَجدِ بَالِي
وَنارًا أشتَعِلَت بِالشَوقِ صَدرِي
وَلو أنَنِي أذَنتُ لِدَمعِ عَيني
لأطفَاهَا وَخفَفَ بَعضُ ضَرِّي
وَلٰكِنَني رَأيتُ الدَمعَ بَحرًا
يَغرقُ مَنزِلي وَيُذيعُ سِري
وَيَفصُل بَينَ مَحبوبِي وَبَيني
إذا وَافَى لِيجْبِرُ بَعضَ كَسرِي
فَقُلتُ لهُ أحْبِسُ العَبراتُ
حَتى أُشاهِد فاتِني لَيلاً بِقصرِي
وَلمَّا خابَ ظَني قُلتُ هٰذا
الدُجَى وَلى ولَاحَ الفَجرُ فَأجرِي.