قلبي المنخور لا يؤلمني،
السيارة التي كادت تتسبب في موتي اليوم وأنا شاردة لم تُخفني..
التقريع الذي نالتني منه حصة الأسد في العمل بسبب إهمال عن غير وجع لم يرطب ضلعًا فيّ. الأحاديثُ المبتذلة، السعادة المصطنعة، الشقوق التي حفّت وجنتي جراء أكاذيب التبسم وزادتني عشرة أعوام كاملة، لم تصل لشيء بي..
لكنه ذنب الصنبور!
لم أبكِ في الحمام لأن لا مساحاتٍ تحمي ما سيسيلُ مني سواه، لقد انتحبت أمام الصنبور لأنه كان يبكي كذلك، واسيته، ألا يستحق الصنبور الجامد، الذي لا يشعر بشيء، ولا يدري عن شيء شريكًا يُعينه على البكاء؟
-زَهراء.