اخطبوا يا شباب فإن في الخطوبة بركة = فواللّه أعلم شباباً صلُح حالهم وتغيّرت طِباعهم حُباً وطوعاً ورغبةً فيمن أحبّوا.
منهم من تهنّدم في ثيابه وكلامه بعد أن كان لا يُبالي ، وآخر أدرك أن المسئولية أُقيمت علىٰ عاتقه فالتزم في عمله وأتقن فيه فوسّع الله له رزقه.
وثالثٌ أصبح أكثر حكمةً ونشاطاً بعد أن كان مثالاً في الطيش والكسل ! حتىٰ أنّ أحدهم لم يحصل علىٰ تقدير جيد جداً إلا بعد خطوبته.
وحين سألتُ شيخي عن ذلك، قال : ” هي بركة السعي للحلال يُصلِح اللّه به الأنفس ”.
يقول ابن حزم: للحب قدرة عجيبة علىٰ تغيير -طبائع الناس،- فالحب يجعل الرجل يرغب في تحسين نفسه ويبذل كل شئ في سبيل ذلك = كأن يصبح كريماً إذا كان بخيلا، وأن يجعل العبوس متهللاً.