أشعر بصوت الصمت وهو ينّبث عقلي بألمٍ صامت ، تزداد حينها لحظة الهمود في مكاني بخفوتٍ لا يحسّه أحدًا سواي بالرغم مِن كل الأشياء التي تصطخب ناحيتي وبشدةٍ دون توقف ، ودُهمة ليلي تستجدي مني صبري مُتجشمًا ولا أدري كم مرة اخترق ذلك عالمي خُلسة دون علمي ، وعينان تغبّان قد آن اغترابها بعيدًا وأغمَضت لنعيمٍ أو جحيمٍ مُبهم الوصول يُعيد وقوع الأشياء التي مسكتها مِن فَرط ارتعاش جسدي الوهين ، مع أنني قد حاولت مجاهدًا أن أبحث عن طريقٌ آخر مؤدٍ للنسيان لا يجعلني أستذكر كل ما كان ، ولم يكنّ شيئًا أكثر من ذلك سوءًا إلا عند رحيلي وحينما أجمعُ أشلاء حياتي مِن حولي وألتقطها لأنه لا حقّ لي بالوجود هُنا وربما كان عليّ الرحيل أولًا كي لا تستوقفني أيُّ كلمةٍ تعني بذلك .