أُفكر فيك بعد مُنتصف الليل حينما ينساب على الأشياء صمتٌ فَريد حينما تتحدَث السماء عِوضًا عن الشفتين وحينما يجتاح القلب ذلك النوع الخاص من الحنين أُفكر فيك فتغدو حواسي في غاية الإنصاف أكثر أملًا ورِقة.
تعتريني رغبة الكتابة،انني مليئة باالمفردات والكلمات التي أعطبت حنجرتي،تعتريني رغبة الخروج او أفتح النافذة دون أن اكترث لمغازلة جارنا النسونجي، أود الهرب بجلدي بعيداً عن هنا ،أعتنق نمط حياة جديد،تكتسحني الرغبة في الصراخ ،البكاء دون تلقي مشاعر الشفقة من احد، أمتلئ بالحسرة على طفولتي المرة. لم ألعب كما البقية ،لم أبك كما الاطفال لم أتذمر كما فعل اخوتي،لم أخرج للتخيم او حتى لاداء طقوس ماقبل رمضان ،امتلئ بالضحك على طفولتي المتأخرة ،أرتدي النقاب ووالعب الغميضة مع الصغار،تخنقني العبرة لأنني لم أعش كل لحظة بأوانها ، ممتلئة بمزيج من الحب والحزن والكآبة والابتسامة والدموع الغزيرة بالتردد بالخوف بالعطف بالصبر وربما بالحيرة!! أود الهرب من هنا يا الله ،هذا المكان وهذه الروح لم تعد تحتمل المزيد . _سيلا
- خير زن وفضايح وجايلي تحت البيت نص الليل عايز ايه -- وحشتيني - انت بتستعبط ، انت نهيت الموضوع في التليفون ولا نسيت -- نسيت فعلاً ، نسيت ان الحياة عمرها ما هتمشي من غيرك وان انا من غيرك هفضل تايه وانك الحاجة الحلوة اللي بتحصل للواحد مره واحدة في العُمر ، نسيت انك السبب اللي خلاني أحب نفسي يا نوجا..
- لا والله لا خليك راجل والراجل مابيرجعش في كلامه -- بيرجع .. بيرجع لما يلاقي نفسه هيخسر حب عُمره في لحظة ، انا جايلك الوقت يا قاتل يا مقتول
- مش هرجع انا خلاص قولتلهم اني نسيتك ، ده انا حتى حتى -- ايه قولي متخافيش - وافقت اقابل عريس وجاي بكره -- برافو عليكي - ده بجد ؟ -- اه عشان انا العريس ، اومال انتي فاكره إيه هسيبك بعد كل اللي كان بنا .. اللي بنا عُمر مش مجرد علاقة بين اتنين ، فـ ياريت تسامحيني وتعمليلي القهوة بكرة معلقة واحدة وتقولي موافقة 🤍
ليلة أمس هاجمتني نوبة هلع مفاجأة لم تكن الأولى لكنها كانت الأصعب كادت أن تصيبني بالجنون، شعرت بأنني أختنق كأن هنالك من يضع يده على عنقي ويشتد بقبضته، شعرت بأنني سأنهار بالبكاء كانت الأدمع متجمعة في مآقيّ لكنني سيطرت عليها بالقوة، بدوت حينها واقفة وقوية لكنني كنت من الداخل أجثوا على ركبتي ومنهارة ولأنهم جهلوا صراعاتي من الداخل ظنوا أنّي جبلاً لا يحركه ساكن والحقيقة لو أن أحدهم وضع بطرف أصبعه على كتفي لوقعت أرضًا، ها أنا مرة أخرى أكتب لكنني حذفت ما كتبته ويخطر في بالي أن أمسح هذا الذي كتبته أيضًا، لا شيء يعجبني اريد أن ابكي من نفسي على نفسي، أتعلم أنني لا أمقت الذين يكرهونني فأنا نفسي تكره نفسي فكيف الوم الغير على شيء أفعلهُ أنا.