تدريبات بصوت الشيخ القارئ : عبد القادر عبد الكريم العثمان
رياضة اللسان على النطق بأحرف القرآن https://t.me/ttyasmyy •°•°•°•°•°•°•°•°•°•°• قناة عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ https://t.me/mo_us_tafa °•°•°•°•°•°• زادك إلى الآخرة https://t.me/Asmy_aatty
عندما تختلط دماؤك بالأرض الَّتي رابطت عليها ويلتصق جسدك بترابها الطّاهر ومن بين الرّكام يبدو محيّاك البهيّ وقد لفظ آخر الأنفاس معلنًا نهاية الرّحلة في دنيا النّاس ليستلم اللِّواء من بعدك .. حينها تكون النّهايات الفاخرة للرّجال الأكابر .. وأنعم به من ختام ..
حينما تُروى الكلمات من عبق الدّماء ليكتمل المشهد .. وحينما تكون الرّجولة ليست درسًا يُلقى بل مشهدًا تراه ماثلًا أمامك وقد وضعت قطعته الأخيرة في مكانها ..🔽
◀️حينها تبقى المشاهد محفورة في ذاكرة لن تنسى رجال أمّتها الأوفياء وهم يلفظون أنفاسهم واحدًا تلو الآخر وتتناقل الرّايات بين أيديهم علّها في يوم ما تستقرُّ شامخة فوق تلك الأرض الَّتي جمعتهم أحياء وأمواتا ..
ما كان لليأس أن يتسلّل إلى نفوسنا وما ينبغي ..فأمّتنا ما زالت تبهرنا يومًا بعد يوم بأمثال هؤلاء الرّجال الأماثل، وإنّ كلّ مشهد يختم به يعلن بداية فصول جديدة للحكاية ستكون نارًا تلتهم كلّ ما يقف أمام طوفانها القادم ..﴿ألا إنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾
قد يكون الكلام أسهل ما يقال في هذا المقام لكنّه أقلّ القليل في ظلّ هيبة المشهد وجمال الصّورة رغم ما فيها من الآلام .. ﴿وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ﴾
رحمك الله أبا إبراهيم .. رحم الله روحك ..وتقبّل سعيك ..وتجاوز عنك ..وأخلف الله أهل الرّباط خيرا ..
أمّا هؤلاء الَّذين تنعقد ألسنتهم عن الثّناء على هذه الختامات الفاخرة فلا يرون إلا أنفسهم فما أقبح أثرهم على أمّتهم وأضيق عطنهم، فمن قال إنَّ الثّناء يقتضي الاتّفاق على كلّ التّفاصيل حتى تقدّمه وتبذله؟!
لكن لا حرج ..﴿ وإن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم﴾
اللَّهم شهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين، ثابتين غير مبدّلين ..
أصاب العمى الصلت بن بسطام ؛ فجلس إخوانه يدعون له عصر الجمعة، وقبل الغروب عطس عطسة فرجع بصره. قلت: وقد جرى مثل ذلك لمؤذن مسجدنا سليمان الخضير رحمه الله؛حيث أفاق يوم الجمعة من غيبوبة طويلة بعد دعاء له في ذلك اليوم.
لا تنسوا الموتى والمرضى وأصحاب الحاجات من دعواتكم .
لست طريح فراش تتألم ولست محبوساً في الحديد مقيد أو جائعاً تتوجع أو خائفاً تترقب لست كذلك .. أنت في الفضاء الفسيح في نعم الله تتقلب ؛ سلامة وأمن ورزق وعافية . (من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا) .
كثير من المفسرين والمتدبرين يستنبطون من هذا الموضع من الآية عفة وحياء الفتاتين وأنهما اعتذرتا لنفسيهما من الخروج بهذا العذر. ولا شك أنه معنى جميل يدل عليه ما وصف الله به الفتاتين في الآية من الاستحياء. وهناك معنى آخر في الثناء على الفتاتين وهو أظهر في هذا الموضع خاصة من صفة الحياء وهو بر الوالد. أعني في قوله تعالى عنهما ( وأبونا شيخ كبير) فإن موسى عليه السلام لم يسألهما عن سبب بروزهما وخروجهما بل السياق يدل على أنه سألهما: لماذا يذودان غنمهما ويمنعانها من الورود للماء؟ فأجابتا بهذا الجواب البار الجميل: (وأبونا شيخ كبير) لأن قولهما: (لا نسقي حتى يصدر الرعاء)؛ دليل على ضعفهما وحيائهما من مزاحمة الرجال الأشداء؛ وهنا يأتي يأتي السؤال: أين رجالكم؟ أين أبوكما؟ فأقاما العذر للوالد الشيخ الكبير، وخافتا أن يظن به ظنا لا يليق به؛ فكأنهما قالتا: لا تلمه ولا تعذله! فإنه والله بريء معذور من الملامة. فإنه شيخ كبير. ولو كان شابا قويا قادرا؛ ما تركنا ولا جعلنا نحتاج للخروج للرعي. أبونا الآن شيخ كبير كان يكفينا المؤونة في قوته وشبابه كان يكفينا لفح الشمس والهجير ما منعه الآن إلا الشيخوخة والكبر (وأبونا شيخ كبير) عند باب السوق ترى شيخا مسنا بالكاد يستطيع أن يوقف السيارة يريد أن يطيب خاطر عائلته بالتسوق والنزهة.... وددت لو أن الراكبين معه وقفوا طويلا طويلا يرددون ( وأبونا شيخ كبير) كم من الآباء لا يستطيعون أن يحققوا كل آمال أولادهم وبناتهم مثل بقية الناس لا ينقصهم الحب والرحمة والحنان لكنه ( الكبر أو الضعف أو الشيخوخة والعجز أو الفقر والدين ) أظن أن هذا المعنى مع الحياء هو الذي أقبل بقلب نبي الله موسى إلى الفتاتين. بر الوالد وحفظ الجميل والعذر والأدب وهما في شدة تعب ذودهما ومعالجته لو كانتا ستشتكيان لأحد لا شتكنا الآن وهما في الهجير والحر ومعالجة أغنامهما يسألهما رجل غريب! لو سكتتا عن أبيهما ما عرفه!
لكنه البر والحب وجمال الروح وحفظ العهد والخلق النبيل
قناة كرتونية آمنة تماما سيكون بالك مطمئنا تماما عندما يشاهد أولادك كل ما في هذه القناة فهي قناة خاصة لتربي وتؤدب وتعلم أولادك عن طريق كرتون مختار بعناية فلا تحوي هذه القناة إلا النافع والمفيد وليس فيها أي شيء يضر تربويا أو إيمانيا والله من وراء القصد