#الثلاثة_النصوص
النص الأول: رحلة الطائرة
في رحلة طويلة عبر السماء، كان كل شيء يسير بسلاسة حتى بدأ طفلٌ صغير بالبكاء بصوتٍ عالٍ. حاولت الأم تهدئته، لكن صوت بكائه كان يملأ الطائرة. حينها، شفتُه شفناً، نظرت إليه بمؤخر عينيّ بغضة وتعجب، وكأنني أُعاتب القدر على هذه الرحلة المزعجة.
بينما كنت أراقب الموقف، تذكرت الإهلاس الذي أحاول إخفاءه. ضحك الحضور كان في كل مكان، لكنهم حاولوا جاهدين إخفاءه. كلما نظرت إلى المسؤولين العرب الذين يجلسون في الصف الأمامي، زادت رغبتي في الضحك.
بينما كنت غارقًا في أفكاري، تصادفت عيني مع رجل عفنجج، ضخم الجثة لكنه أحمق في تصرفاته. كان يحاول إلهاء نفسه عن البكاء، لكنه كان فاشلاً في ذلك. في تلك اللحظة، أدركت أنه مهما كانت الأحوال، فإن الضحك هو السبيل للبقاء على قيد الحياة في هذه المواقف المحرجة.
النص الثاني: حديث الأصدقاء
في جلسة ودية، اجتمع الأصدقاء في مطعم صغير. كان الحديث يتناول كل شيء، من السياسة إلى العلاقات. قال أحدهم: "أتعلمون؟ أنا معروف بالبيذارة، فكل مرة أخرج فيها أنفق قدر ما أستطيع." ضحك الجميع، لكنهم أدركوا أن هناك من بينهم من كان أكثر إسرافًا.
بينما كان يتحدث، دخل رجل كردوم، قصير وضخم، يجذب الأنظار. "إن رأيت كردوم، فأعرف بأنه على الأغلب طريف!" قال أحدهم وهو يبتسم. بينما كان يتحدث، أتراب من الشباب كانوا يتبادلون الضحكات، وكلما رأوا الكاشد بينهم، زادت الضحكات.
ثم أدلى أحدهم بحديث عن العروب من النساء، وكيف أنهن يعرفن كيف يحتفظن بأزواجهن. "غريب أمر أختك سارة، زوجها جعسوس لا يطاق ولكنها عروب!" قال أحد الأصدقاء، مما أثار ضحكات الآخرين.
في تلك اللحظات، كان الجميع يستمتع بالحديث، لكن في خلفية الذهن كانت هناك فكرة واحدة: الحياة قصيرة، فلنستمتع بكل لحظة.
النص الثالث: أحلام ورغبات
في صباح مشمس، جلستُ في الحديقة أفكر في أحلامي. كنت أترقب أن أجد امرأة رشوف، طيبة الفم، تشارك حياتي. كنت أفكر في ملامحها، وفي تلك اللحظة تذكرت كيف أنني لا أريد الزواج بأنثى أصغر مني، بل أريد أتراباً في الفكر والعمر.
بينما كنت غارقًا في أفكاري، دخل رجل عفنجج إلى الحديقة، يضحك بصوتٍ عالٍ. "انظروا إلى هذا العفنجج!" قال أحدهم. "إنه دائمًا ما يأتي ليزعجنا." لكنني ابتسمت، لأنني كنت أرى في كل شخصية لمحة من الحياة.
ثم لاحظت شابًا يسير بسرعة، بسبس، وكأنه يلاحق حلمه. في تلك اللحظة، قررت أن أتحرك قليلاً، حشحش في مكاني، لأبدأ يومي بنشاط. الحياة قصيرة، والأحلام تحتاج إلى العمل لتحقيقها.
في النهاية، أدركت أن كل لحظة يجب أن تُعاش، مهما كانت الظروف، سواء كان الإنسان جعسوسًا أو عفنججًا، فإن كل واحد منا يحمل قصة فريدة تستحق أن تُروى.