إياكَ وأن تخاف شيئًا قبل حدوثه، لا تتخيَّلْ، واصرِفْ فِكرك وخوفك عن الغيبيات فهي في عِلمِ الله، واعلمْ أن البلاء إذا نزل على العبد ينزل معه اللطف، فإذا تصوّرت البلاء قبل أن يقع فقد استقبلت البلاء بدون لُطفٍ وأهلكت روحك.. واجبٌ عليك أن تتيقن أن لك رباً قيوماً لا ينام، فاطمئن به، وتوكل عليه، واستبشِر، وتفاءل بالخير تجده!
رضيَ الله عنهمَا ما أحسنهمَا من زوجين، هذا الذي ينبغي بين الأَزواج، الحبُّ والرَّحمة دون غلوٍّ ولا تفريط، فهناك من يحملهُ حبُّه لزوجته على أن يسايرهَا فيمَا حرَّم الله، ثمَّ يستدلُّ بهذه القصص دليلًا على ليونته، وحبُّ الصَّحابة لم يكن كذلك!، حبُّ الصَّحابة مصحوبٌ بالغيرة، والعفَّة، والقوامة، ولكن لأنَّها رضي الله عنهَا لم تكن تخالفه في هذا كلِّه، وكانت ديِّنة عفيفة قارَّة، لم يُنقل عنهُ إلَّا ما ترونَ من حبٍّ وتقدير واحترام، ولو أنَّها لم تكن كذلك حاشاهَا، لم يكن لهَا كما ترون.
إياك أن تغتر بطاعتك وابتعادك عن المعصية، وتظن أنها بقوتك فما عُصمت من الذنب الذي تأنف منه إلا بفضل من الله وحده وحده بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولو تركك لنفسك؛ لسقطت كما سقطوا، ولفعلت ما فعلوا..
رضيَ الله عنهمَا ما أحسنهمَا من زوجين، هذا الذي ينبغي بين الأَزواج، الحبُّ والرَّحمة دون غلوٍّ ولا تفريط، فهناك من يحملهُ حبُّه لزوجته على أن يسايرهَا فيمَا حرَّم الله، ثمَّ يستدلُّ بهذه القصص دليلًا على ليونته، وحبُّ الصَّحابة لم يكن كذلك!، حبُّ الصَّحابة مصحوبٌ بالغيرة، والعفَّة، والقوامة، ولكن لأنَّها رضي الله عنهَا لم تكن تخالفه في هذا كلِّه، وكانت ديِّنة عفيفة قارَّة، لم يُنقل عنهُ إلَّا ما ترونَ من حبٍّ وتقدير واحترام، ولو أنَّها لم تكن كذلك حاشاهَا، لم يكن لهَا كما ترون.
قد تغضب عائشة من النبي ﷺ كما كان النبي يغضب منها، فحياتهما حياة زوجية طبيعية، لكن الغضب بين الزوجين يُطفئه الاحترام المتبادل بين الزوجين، ومراعاة المشاعر النفسية تقول عائشة: قال لي رسول الله ﷺ: «إنّي لأَعلمُ إذا كُنتِ عنّي راضِيةً، وإذا كنتِ عليّ غضبىٰ» فقالت عائشة: ومن أين تـعرِف ذلك؟ قال: «أمّا إذا كنتِ عنّي راضية فإنّكِ تقولين: لا وربِّ محمّدٍ، وإذا كُنتِ غضبىٰ قلتِ: لا وربِّ إبراهيم» قالت عائشة: أجل والله يا رسول الله، ما أهجُرُ إلّا اسمك.
أي: أن العتاب لا يتجاوز مجرد هجر الاسم مع بقاء المحبة الفياضة.