كينُونة ثامر 🪐

@thamerwrites


كينُونة ثامر 🪐

13 Oct, 18:15


مهمَا كُنت تُقدِّس العُزلة وتستَطيبُ روحكَ بالبقاء وحيدًا مع أفكارك، إلا أن هُنالك جزء خفيّ في كينونتك لايتنامَى ويَزدَهر حتَّى يجد نفسه مُحاط بأُناس تشعُر معهُم بالأريحيَّة الفكرية والعاطفية والامتزَاج بالقيَم والمبادئ وحتَّى التوجُّهات، اسع لبِناء بيئَتك الَّتي سترسمُ حتمًا باحتِكاكِكَ الدَّائم بِها ذاتك المُستقبليَّة، اللهم حُسن الصُّحبة دائِمًا وأبدًا🤍

كينُونة ثامر 🪐

28 Sep, 19:28


مهما كان رتم الحياة سريع والضُّغوطات قاعدة تُبعدك عن مسار الواقعيَّة.
حاول بقدر المُستطاع تجِد وقت تستَطيع فيه مُحاسبة نفسك وكيف كانَت جُهودها وأين ذَهبت أساسًا؟ لاتقع في فخِّ الإنجاز الوَهمي ونشوته وتجد بعد فترة أنَّ النَّاتج النِّهائي قريب للصِّفر، تعوّد على محاسبة نفسك وجهودك بشكل مستمر لأن لا تحجِز مقْعدًا في رحلَةٍ شاقَّة في سبيل وجهةٍ لاتستَحِق .

كينُونة ثامر 🪐

24 Sep, 18:12


"وكم من حاجة كانت كحُلمٍ
‏ أتاح الله أسبابًا ، فكانت ."

كينُونة ثامر 🪐

17 Sep, 18:54


"تذكّر أن عليك السعي والنتيجة قدرٌ مكتوب، ولا تُبالغ في الاستعداد لأي وجهة أو هدف وتنسى متعة الطريق، ثُم تكون كالذي بالغ في تجهيز قاربه حتى جفّ البحر."

كينُونة ثامر 🪐

12 Sep, 19:53


أعجَب جدًا لخفايَا النَّفس وأسرارِها، حيثُ أنَّها مِن الممكِن أن تميل الرُّوح إلى غريبٍ تُكاشِفه بكُل ما غمَر سريرَتها مِن هُموم الحياة وخُدوشِها، وتنفُر مُقفِرة مِن مَن أيَّدتِ المودَّة والمؤَانسة جُذور العلاقة معهُ وترسَّخت بطُول المُدِّة، ولا أجِد تفسيرًا لهذا إلا أنَّ ماخُفي عَليْنا مِن قُدرة العَقْل والنَّفس على اسْتِشعار خبَايَا الآخرين وجسِّ الإيحَاءات الغَير مُباشرة واستِخدَامها لتقْدِير امتِزاج النُّفوس واتِّصالها أكبَر وأعْمَق وأكثر حذاقَةً ممَّا قَد يخطُر عَلى بالِ أحد!، ويُثيرُ حمَاسَتي وفُضُولي تِجاه هَذا الجانِب قولُ الَّنبي ﷺ : الأرواح جنودٌ مُجنَّدةٌ، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.
فاللهمّ ارزقنا البركَة لا العَدد 🤍.

كينُونة ثامر 🪐

07 Sep, 18:55


"أريحوا النُّفوس فإنَّها تصدَأُ كمَا يصدَأ الحَديد"

كينُونة ثامر 🪐

27 Aug, 16:45


في نَهايَةِ اليوْم، تُدرك بأنَّ الأوقات المشْحُونة بالانشِغاَل، تحميك من خَطِيئة الإكتِراث لتَوافه الأمُور.

كينُونة ثامر 🪐

23 Aug, 21:00


عظيمٌ أنتَ يا إنسَان، تَرتَدِي لِبَاس هُدوْء البَالِ وتماسُك السَّريرة، في حينِ أنّّك تعتَلِجُ همَّك اعتلاجًا، يخْفقُ فُؤَادك مُضطربًا كأنَّه يبحَث عن صدرٍ آخَر يَستَطِيع احتِواء قلَقِه، تمرُّ عليك المَعارِك النفسيَّة وتذهُب مُبقيَةً خُدوشها التي تُربِي مِن ثقل رُوحك، تُصارع أفكارًا نتَجت مِنك وتُحَاول افترَاسَ عَزيمَتِك، ولا زلتَ تقِفُ أبيَّ النَّفس شديدَ البأس، تستمرُّ بإخفاء تلكَ الشَّوائِب خلفَ زوايا ابْتِسَامَتِك، لسْتَ وحْدَك من يخُوض هَذِه الرِّحلة بعَقبَاتِها وعثرَاتِها، حافِظ على تماسُكِك، فحتمًا سيتبَعُ عَتْمتك فَجرًا جَديد.

كينُونة ثامر 🪐

17 Aug, 14:38


والمَوجَات الصَّادِرة "المُسرّعة للتجديف" : هي الأشخاص، والأنشطة والأشياء التي تُساعدني في تَحقِيق الغاية مِن وُجُودي والوُصول إلى النّسخة التي أصبوا إليها مِن شَخصِيتي.
فكُلَّما أهدَرتُ المزيد مِن الطَّاقة والوَقت في الموجات الواردة، سأسْتَهلِك بذلك مخزُون قوتي لاستغلال موجات حياتي الصَّادرة والتي ستُعينُني على تحْقِيق الغايَة مِن وجودي.
حالمَا تشَكَّلت تِلْك الصُّورة في ذهني، وضَعت الأمُور حقًا في منظُور مُختَلف. أصبَحْت أكَثَرَ إنتِقَائية بشأن مِقدار التَّجديف الذي يَجِب عليَّ بذْله، هل كُل ماتَحتَويه حَياتِي يسْتَحقُّ طاقَة التَّجديف؟ أم أنَّني بذلك أحرِق وقُودي وقوّتي في سَبيل مَوجات لاتُضيف لجَوهَرِ حيَاتي أيَّة مَعنى .

كُن انتقائيًا بمستوى "التجديف" الذي تبذله في شتَّى جوانب حياتك، حتّّى لا تُفاجئ بأنك قد سُلبت معظم طاقَتِك وانتِبَاهك في مَوجَات مُشتِّتة حرَمتك استغلال الفُرص الحقيقيَّة التي سَتواجِهها في طَريقك.

كينُونة ثامر 🪐

17 Aug, 14:38


(هل رأيتَ مِن قَبل سُلحفاة بحريَّة خضْراء 🐢؟؟)

في رواية " المقهَى على حافَّة العالم" دارَ حديث مشوِّق بسيط إلا أنَّه نجَح في إجباري على إحداث تغيِيرات جذرية في حياتي بشَكل مُباشر🤍.

على حافَّة العالم، وسَطِ مقَهى مُحيَّر، أقبلت النادلة كيسي على جون الذي كان في مُنتَصِف مُحاولة هروبٍ من واقعه المتكدِّسِ المُتخم بالنَّجاحات الصُّورية والإنجازات التي مهْما تَراكمت لم تُشبع روحَه التَّواقة لشيء من الإستقرار والسَّكينة والانسجام، بينَما كانَ غارِقًا في حيْرته، فاجأته بابتِسَامة غَريبة قبل أن تُطلق علِيه سؤال يَظْهر على سَطْحِه قدر عالٍ من التَّفاهة (هل رأيتَ من قبل سُلحفَاة بحريَّة خَضراء ؟؟)
أجَابها بمَلامِح مشدُوهة: رأَيتُ صورًا لها، لمَاذا؟
بدأت كيسي بالحَديث : مع أن الأمر قد يبدو غريبًا، إلا أنني تعلمت أحَد أهمِّ درُوس الحَياة عن اخْتيار الاشيَاء التي أفعَلُها كلَّ يَوم، مِن سُلحفاة بحريَّة خضْرَاء. كنتُ أُماَرِسُ ريَاضة الغَطْس قبالة سوَاحل هاوَاي، كنت على بُعد حَوالي مائة قدَمٍ عَن الشاطئ وكُنت أغُوص بَين بعْض الهَياكل الصَّخرية الضَّخمَة، عندما التفَتُّ إلى يَميني لَمَحت سُلحفاة خضراء بحريَّة كبيرة تسْبح قريباً مني، كانت أسفلي مُباشَرة، قرَّرت أنْ أبقَى على السَّطح وأسبَح معها لمُدَّة.
لدَهشتي، ومَع أنَّها تراءَت لي أنها تَتحرك ببُطء شَديد، احياناً تُجدِّف بزَعانِفهَا، وأحياناً أخرى تطفُوا فحَسَب، إلا أنَّني لَم أستَطِع مُجَاراتَها !، كنتُ أرتدِي زعَانِف أعطَتني قوَّة دَفْع عبر المَاء، ومعَ ذلك استمرّت السُّلحفاة بالإبتعَاد عنِّي مع جهدي المُستميت بمحَاولة اللحَاقِ بها.
اختفت عن أنظاري، فعُدت إلى الشَّاطئ خائبة الأمل ومُحرَجةٌ بعضَ الشَّيء لأنَّني لَم أتمكَّن من مُجاراة "سُلحفَاة"
في اليَوم التَّالي عُدت إلى المَكان نفْسه على أمَل رُؤية المَزيد مِن السَّلاحف، وبالفِعل كانت هُنالك سُلحفاَة تنتظرني وهي تُجَدِّف حَول شُعب المرجَان، تبِعتُها مُحَاوِلةً مُجاَراتها هذه المرَّة. ومرَّة أُخْرى، تفَاجَأت عندمَا وجدتُ بأنَّني لا أسْتَطِيع مُجارَاتها، توَقَّفتُ عن التَّجديف وطَفَوتُ فحَسب، ورحت أُشَاهدُها. في تلك اللحظة علَّمتني السُّلحفاة درسًا مُهِما في الحَياة.
اسْتَشعَرت كيسي ملامِح جون التَّائهة، التي تَنتظِر مزيدًا من الإيضاح عن مغْزى هذه القِصًَّة الغَريبة التي تَتَمحْور حول سُلحفاة تُجدِّف ؟
أومَأت برأسها وأكمَلت: حسنًا، بينمَا كُنت اطفوا على السَّطح، أدرَكت شيئًا مَا، عندمَا كانَت السُّلحفاة تَسبح، كانت تربُط حَركاتها بحَركات المَاء، فعندما تُصادف موجَةً قادِمة إليها، كانت تطفُو وتجدِّف بما يكفي لتُحافظ على مكَانها، وعندما كانت قوَّة دفْعُ الموجة قَادمة من خلفِها، كانت تُجدِّف بسُرعة أكبَر مُستَغلِّة حركة الماء لصَالحِها باتَّجاه سيرِها، على عكسي أنا حيثُ كنتُ أجدُّف طوالَ الوقْت في كلِّ الأحوال.
استكمَل جون توهَانهُ قائِلا: كيسي، أقدُّر لكِ مُحاوَلتك لمشَاركتي هذِه القِصَّة لأني أحبُّ المُحيط، ولكن لسْتُ متأكداً من أنَّني أفهَم كيف تتعلَّق القِصَّة بالطَّريقة التي يختاَر بها النَّاس الاشْياء التي ستملأُ أيَّامهم .
هزَّت كيسي رأسَها ببُطء، قالت: وأنا التي كنتُ أضع آمالًا عظِيمة علَيك، وابتسمت..
أدار جون عينَيه منزعجًا من تهكُّمِها وقال : حسنًا … حسنًا أمهلِيني دَقيقَة.
وعندما تشَكَّلت الفِكرة قليلًا في عَقْله نطَق :أعتقد أنَّ السُّلحفاة البحريَّة علمتك أنَّه لو لَم تكُوني في انسجام مع ماتُريدِين فعله، يُمكِنك أن تُهْدري طَاقتك في الكثير من الأشياء الأُخرى، ثمَّ عندمَا تأتي الفرص أخيرًا في طريقك من أجل فعل ماتُريدينه، لن يكون لدِيك الوقت أو الطَّاقة أو القوة لاستِثمَارها في تَحقِيق ماتُريدين.
أومأت برأسها : جميل جداً، في كلّ يوم هُنالك الكثير مِن الأشخاص الذين يُحاولون إقناعك باستِثمار وقتك وطاقتك فيهم، فكِّر في رسَائلك، وبرِيدك الإلكتروني فحَسب، إن كنت ستُشارك في كلِّ نَشاطٍ وبيع وعرض خدمة يُرسل لَك تنويهٌ به، لن يكُون لديك وقْت فراغ، وهذا مجرَّد الرسائل والبريد الإلكتروني، أضف الى ذلك كلّ الأشخاص الذين يرغَبون في جَذْب انتباهك من أجل: مُتابعة التلفاز، تصفُّح الإنترنت، استكشاف أماكن تنَاول الطَّعام والقَهوة.يُمكِنك أن تَجِد نفسك سريعًا تعيشُ حيَاة هيَ مُجرَّد تجْمِيع لمَا يفعَله الآخرون، أو مايُريد النَّاس مِنك أن تفعَل.
عندمَا عُدت إلى الشَّاطئ بعد مُشاهدة السُّلحَفاة، في اليوم الثاني، كنت أعجُّ بكل هذه الأفكار، جلستُ فوق مكتَبَتي وكتبتُها في يوميَّاتي.
أدركْت أنّّ الموجَات الوَارِدة "المُبطّئة للتجديف" في حياتي تتكوَّن مِن جَميع : الأشخاص، والأنشِطة والأشياء التي تُحاول جَذْب انتِبَاهي وطَاقتي ووَقتي ولكنَّها غَير مُرتبِطة بالغَاية مِن وُجودي والمَعنى الذي صَنعْتُه لحَياتي.

كينُونة ثامر 🪐

15 Aug, 20:17


ويكتب اللهُ خيرًا أنت تجهلهُ
‏وظاهرُ الأمرِ حرمانٌ من النعمِ
‏ولو علمت مراد الله من عِوضٍ
‏لقلتَ حمدًا إلهي واسع الكرمِ
‏فسلّم الأمرَ للرحمن وارضَ بهِ
‏هو البصيرُ بحالِ العبد من ألمِ

كينُونة ثامر 🪐

13 Aug, 19:39


أجِد أن التَّغيِيرات الجذْرية التي تحْصل لنَفس الإنسان ومعايِيره ونقاء عدسَة بصِيرته تجاه مُختلف جوانب الحياة، تكاد تكون محصُورة دائمًا بعُمق المُعاناة السَّابقة لهذا التغيِر، فبِقَدر حُرقة الظروف وضَراوتها، تسنَح الفُرصة لمعدنك ليثُور ويُصقل، مُتوِّجًا بذلك نجمًا ساطِعًا توسَّط جنبيك وآن أوَان توهَّجُه.

كينُونة ثامر 🪐

10 Aug, 18:29


"نحن نحتاج إلى ترميم بين فترة وأخرى، الإنسان مادَّة، والمواد يُصيبها التَّلف ما لم تُتَعهد بالعناية، العُقول تصْدأ، الجَوارِح تذبُل الرُّوح تهرم ، القلب يشِيخ، والكلمات تشُح، وشجرة الخلد تتساقط ورقة ورقة".

كينُونة ثامر 🪐

10 Jul, 21:07


لا تُقلِّل من قيْمة نَفسك بخروجك بشكل المُتشبِّث أبدًا، إذا فُلت حَبل الوِصال مع محاولاتك الجادَّة للمحَافظة على شدِّه، تخلَّ عن الحبل وصَاحبِه.

كينُونة ثامر 🪐

27 Jun, 19:53


"والإنسان السويّ بحَاجة دائِمة إلى لحَظات انْفراد مع نَفْسِه وخَلْوَة مع فِكره.. وهي لحَظَاتٌ عزِيزَة لدَيه لايجِب أن يَقتَحِمها عليه أحَد."

كينُونة ثامر 🪐

23 Jun, 21:02


في سُمرة ليلِ صيفيَّة، وعلى حافَّة شُرفةٍ تشكَّل حجَرُ بنائها بريشَةٍ إغريقيَّة لولؤية المَذهب، وضَعت كوب قهْوَتي المُنكَّهِ بسَيل الأفكار المُدوِية، حيث تظهَر المَشَاعر بحقِيقَتها والعاطِفَةُ بسَيْفِها والذَّاكرة بحَنيْنها، والسَّوابق بأنينِها وعويلِها، أرتَشِفُ قهوَتي فيصرعني مذاقُها، أُحَاوِل إفْلَات الكُوب من يَدي فلَا أسْتطِيع، أقلِّبُ القَهوَة من كُلِّ الاتِّجَاهات رغْبة في تَنَاثُر هذا الشَّراب الكَئِيب، فأجِدُه سَاكنًا مُستقرًا في قاع مُقعَّرٍ وكأنَّه أقسَم أنه لن يطَأ خطْوة في اتِّجَاه غَير ماتوسَّط كتفَاي، أقرُّبه من شَفتاي خِلْسة لعلِّي بسذَاجَتِي أُباغِتُ حاسَّة تذوقه، أرتشِفُه مرَّة أخرى، فيَرعفُ أنفي وتَرتَجِفُ أطرافي، أستَطعِم كُنه آلامي وحُرقَة تجَارُبي في كًل رَشفة وسَط هدُوء واجِم وظُلمةٍ كاسِحَة ووِحدَة متَعطَّشِة لالتهام سريرَتي، أكمِل ارتشافي بعَجلة مودَّة الخَلاص، أتذَّوق لَهِيب العثَرات التي ظنَنتُ أنني قد تخطّيت عتَبتها، ينتَشرُ في جسدِي سَرطانُ المَاضي فينهَشُ ضعفَهُ جُرعة تلوَ جُرعة، تُبعَثُ الخبَايا وتصْطفُّ حُشود الذَّاكرة لتمحي نعَمة مَقبرة النِّسيان، حتَى وصلتُ لقاعِ الكوب بهمَّة مُستنفذَة وقوَّة مُستنزفة، ارتمَى جسدي كمَن هطَل علَيه الوَحي فألجَمهُ ثقله، وتوجَّهت مُقْلتَاي إلى السَّماء تسبَحُ في فضَاء أثيرِها المُعتم الكاسِف على هَذا الجَسد الضَّئِيل أمامَ كسَراتِه، استمرَّت الساعَةُ بعقَاربها وعَينَاي مُرتَكِزة على نجمَة تختَرِقُ الأُفُقَ بنُورها، ياتُرى، هَل هُنالك مَن يَنظُر إلى نَفسِ نَجمَتي؟ كم مِن النَّاس مَن قَد انْتهى للتَّو من كُوبه الكالِح وارتَمى مِثلي بحُلة مهتَرِئة يُسامر النُّجوم لتُخفِّف عن رُوحِه أنينَها المُتضخَّم؟ كم مِن البشَريَّة مَن يُصارِع كوب قهْوته الليليّ رشفَة تلوَ رشفَة في عُزلة عن كُل البَشر؟ حتَّى إذا استيقظ صباحًا بحَث عن قِناعٍ يختَبِئ خلفَه من أعيُن المارَّة وأحكام الذُّوات الضَّعيفَة ومعَايِير العَيْش المُتخبِّطة ونِفاقُ الصَّداقة وزيفُ الأخوَّة ونفسٌ لوَّامة مُستَعصِية!.
إلى هؤلاء الذين ينظُرون إلى نفس نَجمتي، الذين يَحتَرِقُون بكوب المَشاعر المُلتهبة كُل ليلة وهُم في خُطاهَم للخُلود إلى النَّوم مُحتَضِنين أمْنيَتهم الدَّائمة بأنْ يَكُون الغدُ أفضل، تأكَّدوا بلا شَك أنّكم لستُم وحدَكُم.

كينُونة ثامر 🪐

25 May, 20:48


في بَعضِ الأحْيان، كلُّ ماتحتَاجُه النّفس هو حديثٌ مطوَّل تُبحِرُ فيه بشتَّى اهتمَامَاتِها مِن دُون أنْ تأبه لعقارب السَّاعة، حديثٌ يُلامس كُنه روحِها فتشعُر من خلَاله بطَاقة الحَياة وهَي تُبَثُّ في جُذورها وتُغذِّي أغصَانَها المُتيبَّسة وتروِي به نسمَات أوْراقها التي قارَبتِ الذُّبول.
فكمِّ من حدِيث قَد احْتوى أنينَ الرُّوح وأقامَ ميلَ النَّفس حتَّى أعاْد همَّتها لمُواجهة الحَياة بحُلَّة جدِيدة.

كينُونة ثامر 🪐

19 May, 19:57


"قريبٌ جبّار ذو الرحمةِ ربُّك.. لا يدعُ حزنك يَمُر عبثًا، ولا دمعك يَفيضُ هَباءً، ولا ظنك الجميل فيه ينطفئُ يأسًا، على كلّ لحظةِ صبرٍ أنتَ مأجور، وعلى كل فَقْد مُعَوَّض.. يعلم سبحانهُ موضِع كسر خاطرك فيجبره بقدرته، يُدبَّر الأوقات والظروف ليذهلك بعظمةِ ترتيبه."

كينُونة ثامر 🪐

14 May, 18:59


لست وحدك من يتعرقل دأبه نحو القِمَّة، فالطِّريق لو أنَّه يسير الوصول، لوصل الجميع، تقبَّل شوائب الطريق وشكوك المرحلة، فالنِّهايةٌ يَنجلي نورُها بعد مُضيِّ الصِّعاب.