⭕️ كان عدد مقاتلي المسلمين 1600 مقاتل وعدد مقاتلي اليهود 10000 مقاتل ويحيط بهم حصنٌ عظيم بداخله يتوفر الماء ويكفيهم الغذاء لسنوات.
⭕️ كان يهود خيبر لا يظنون أن رسول الله ص يغزوهم لمنعتهم وحصونهم وسلاحهم وعددهم، كانوا يخرجون كل يوم عشرة آلاف مقاتل صفوفاً ثم يقولون: محمد يغزونا؟ هيهات، هيهات.
⭕️ قدم المسلمون خيبر وكان قدومهم ليلًا، "وكان النبي إذا أتى قومًا بليل، لم يُغِر بهم حتى يصبح، فلما أصبح خرجت اليهود بمساحيهم ومكاتِلِهم، فلما رأوه قالوا: محمد والله، محمد والخميس. فقال النبي: "خرِبَت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قومٍ فساء صباح المنذَرين.
⭕️ عن مالك بن أنس عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله يوم خيبر:
«لأعطينَّ الراية غداً رجُلا يحبّ الله ورسوله ويُحبّه الله ورسوله كرَّار غير فرَّار يفتح الله عليه، جَبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره» . فبات المسلمون كلّهم يَستشرفون لذلك، فلمّا أصبَحَ قال: «أين علي بن أبي طالب؟» قالوا: أَرمد العين . قال: «آتوني به»، فلمّا أتاه قال رسول الله: «ادنُ منّي» . فدَنى منه فتفل في عينيه ومسحهما بيده فقام علي بن أبي طالب من بين يديه وكأنهُ لم يرمَد، وأعطاه الراية،
⭕️ أخرج اليهود أحد أبطالهم، وكان من أشد الفرسان في تاريخ العرب بصفة عامَّة، وهذا الرجل كان اسمه مَرْحَبًا، وكان رجلاً عملاقًا ضخم الجثة، وخرج للقتال وطلب المبارزة، فخرج له عامر بن الأكوع، وسَرْعان ما دارت المبارزة بين الاثنين، وضرب عامر بن الأكوع مَرْحبًا اليهوديّ ضربة كبيرة، ولكن الضربة طاشت ولم تصل إلى مَرْحَب، وأكملت الطريق إلى رُكبة عامر فَقُتل بسيفه، فاستشهد.
⭕️ حدثت هزَّة عند المسلمين، وارتفعت الروح المعنوية عند اليهود، ووقف مَرْحَب القائد اليهودي يطلب القتال من جديد بعد أن ارتفعت معنوياته في هذه اللحظات الأولى من القتال.
⭕️ قررت السماء أن تدفع برجلها المذخور للشدائد العظام فخرج له الفتى علي بن أبي طالب حاملًا راية المسلمين في غزوة خيبر.
⭕️ وقف مرحب وهو يرتجز:-
قد علمت خيبر أني مرحب
شاكي السلاح بطلٌ مجرَّبُ
أطعن أحيانا وحينا أضربُ
إذا الليوث أقبلت تحرب
⭕️ فمشى إليه علي بن أبي طالب ع وهو يرتجز:-
أنا الذي سمتني أمي حيدرة
كليث غابات كريه المنظرة
أو فيهم بالصاع كيل السندرة
⭕️ ضرب مرحبا ففلق رأسه وسمع الحميع صوت ضربة عليٍّ على رأس مرحب، وكان الفتح، وكان قتله إشارة كبيرة إلى أن النصر سيكون للمسلمين إن شاء الله؛ لأن هذا الرجل كان أقوى رجلٍ في اليهود، وكان اليهود لا يتخيلون أبدًا أن يقتله أحدٌ من المسلمين.
⭕️بعد ذلك تقدّم علي ابن أبي طالب وقلع باب خيبر وألقاه فعجز بعد ذلك مجموعةٌ من الرجال عن قلب الباب إلى الجهة الأخرى.