عانقني رُبما أبكي احزاني دفعةً واحدة رُبما انوحُ على فخْذيك رُبما يضع الله لي اوتادًا جديدة عوضًا عن تلك التي تمزقت فِي داخلي عانقني ليست لدّي وسيلةٌ أُخرى تُحقق شيئًا من المُعجزات .
أُسلِمك قلبّي بيداي أضعهُ في أمان يديك لإنهُ لم يعدُ لدي في هذهِ الدنيا مكانٍ آمِن أكثرُ منك أضعهُ بين يداك لإنك دافئ لإنك حنون لإنك تحميه من الأذى ولا أُريد إسترداده منك ولا أن أُسلِمه أحدٍ من بعدك لإنهُ مكتفيًا بك مكتظًا ويفيضُ بمحبتك .
أريحيني عَلى صدرك لأني مُتعبٌ مثلك دَع إسمي وعنواني وماذا كنت سنين العمر تخنقها دروبُ الصمت وجئتُ إليك لا أدري لماذا جئت فَخلف الباب أمطارٌ تطاردني شتاءٌ قاتم الأنفاس يخنقني واقدامُ بلونِ الليل تسحقني وليس لدي أحبابٌ ولا بيتٌ ليؤويني من الطوفان وجئتُ إليك تحملني رياحُ الشكِ .. للإمان فَهل أرتاحُ بعضَ الوقتِ في عينيك أم أمضي مع الأحزان ؟ وهل في الناسِ من يعطي بلا ثمنٍ .. بلا دينٍ .. بلا ميزان ؟
أريدك بجانبي تنام بين أضلُعِي وفي حنايا صدري نتشارك الوِدّ والحُبّ ويديك لا تفارقُ يدي ونظراتك لا تغيبُ عن عينيّ أنا وأنت معًا مع بعضنا البعض في كلّ الأيام .