إيَّاكِ أعنِي فأنتِ سِرُّ إعجابي
ونَيْلُ قلبِكِ أمســى جُلَّ آرابي
ذابتْ حشاشةُ قلبي لهفةً وجوى
وأنتِ في غمرةٍ لم تعلمي ما بي
إني أحبك حُبّاً لو شعرتِ به
لَمَا تَلوتِ الهوى إلا بمحرابي
مُنّي عليَّ بوصلٍ منك ينعشني
فقد تلفتُ اشتياقاً بين أعرابي
هيا هلمّي إلى دنيايَ مُسرعةً..
تعلَّقي في الهوى مني بأهدابي
هيّا لِنرقَ معاً عرش الهوى طرباً
ونحتسي الحبَّ كأساً دون أوصابِ
إني أراني جديراً فيك فاتنتي
وأنت من بين كلِّ الناس أحرى بي
فردت عليه الفتاة قائلةً
لا لستُ ممن بحسنِ القولِ معجَبةً
كلا ولا مُقلتي ترنو لأَغرَابِ
فلو نظمتَ لأجلي ألفَ قافيةٍ
وسُقْتَ أبلغ إيجازٍ وإطنابِ
ما كنتُ يوماً بهذا الحبِّ مؤمنةً
ولا أَلَنتُ له قولاً بإيجابِ
فَانقع حُرُوفَكَ واشربْ ماء فتنتها
فلن أفرِّطَ في أهلي وأحبابي
إني سليلةُ بيتٍ عزّ جانبُهُ
واسْأل إذا شئتَ عن ديني وآدابي
وافَيتُ من عُنصرٍ طابتْ أرومتُهُ
الدينُ مدرستي والطهرُ جلبابي
فاجلِبْ بخيلك أوصافاً وأخيِلَةً
وانثر حروفَكَ أسرابا بأسرابِ
فلن ترى للهوى كفّي مُلَوِّحةً
حتى ولو ضَلَّ دربي كلُّ طلَّابي
فرد عليها قائلاً
مالي أراك بوجهي اليوم عابسةً
لا شيءَ يعنيكِ مني غير إغضابي
هلّا ترفقت في قلبٍ بكم دنِفٍ
في دربِ حبكمُ سارٍ وجوّابِ
ما ضرّ لو كنتِ لي يوماً موافقةً
وقلتِ لي مرحباً يا كلَّ أحبابي
ثقي بحبي فإني خير مؤتمنٍ
ولست طفلاً ولا أُدعى بلعابِ
فلا تردي فؤادي خائباً وجلا
فقد توتَّرَ مِنّي قبلَ أعصابي
فردت قائلةً
مهما نسجتَ خيوطَ المكرِ مجتهداً
وراجياً في الهوى فوزاً بإطرابِي
فلن أصدِّقَ ما تأتي به أبداً
حتى أراك عِيَاناً طارقاً بابي
هذا إذا كنت في دعواك ذا ثقةٍ
ما لمْ... فما أنت عندي غيرُ كـــذابِ
#عزت_المخلافي