#هام
امرأة جاءت إلى مكة المكرمة لكي تؤدي مراسم الحج والعمرة؛ فكانت هذه المرأةِ من أجمل النساء وكانت ذا شخصية قوية، فلما جاء وقت رمي الجمرات ذهبت هذه المرأة وهناك رآها الشاعر المعروف “عمر بن أبي ربيعة” كان يحب النساء ويتغزل بهم.فذهب إلى هذه المرأه تحدث معها ولكنها لم تجيبه، فقرر “عمر بن أبي ربيعة” في الليلة الثانية أن يعترض لها فأعترضها ولكن لم يتوقع ردت فعلها إذ هي تصرخ عليه قائله: ابتعد عني فإني في أيام عظيمة الحرمة وأيضاً في حرم الله، فألحّ عليها فإذا هي خائفة منه أن يفضح أمرها. ففي اليوم الثالث قالت لأخيها عنه ودعته أن يخرج معها لكي يدلها على المناسك، وهنا عندما رأى الشاعر “عمر بن أبي ربيعة” أخاها معها بقي في مكانه ولم يتعرض لها، وهنا أنشدت قائلة بيت للنابغة الذيباني تعدو الذئاب على من لا كلاب له ..وَتَتَّقي مَربَضَ المُستَنفِرِ الحامي
وعندما سمع الخليفة أبو جعفر المنصور بهذه القصة قال: أردت لو أنه لم يبق فتاة في هذه الأرض إلا سمعت بهذا الخبر، فكان بإحدى البلاد امرأة عاقلة صالحة فكانت معها فتاة، فتقول لها إذا أرادت الخروج من البيت خذي أحدًا من أخوتكِ لكي يخرج معكِ ،لأن المرأة دون رجل يحميها ويساندها ويوسع إليها الطريق؛ كانها الشاة بين الذئاب يتمادى عليها أضعف الرجال ويخيفها.