'
فِي سَبِيلِكَ يَا الله ...
تُشعَلُ فِينَا النَّارُ المُوقَدة ، لقَد ذابَت
جُلودُنا وتهشَّمَتِ العِظَام ، حرَقُونَا يا الله ،
في سَبِيلِكَ يا حبِيبي ،
تُستَحدَثُ طُرُقٌ جدِيدة لِقتْلِنا ، كُلّها تَفُوقُ
بعضهَا بالوجَعِ والفظَاعَةِ، وكَأنّ الموتَ بكُلّ
أشكالِه أُقِيم عَلينَا ،
أتينَا على بابِكَ ، ولا باب إلا بابك يُقرعُ ، سُدّت الطُّرق كُلّها إلا التي تُؤدي إليكَ ، إنّنا نشْعُرُ بقُربِك ومواساتك ، إنّك أقرب إلينا من الورِيد ، جِئناكَ وقَد أُشعِلت النّارُ فينا قهرًا وحقيقة ، جِئناكَ بخُذلانِنا وقهرِنا وأوجاعِنا ،
فرّج عنّا يا ربّنا ،
رُحماك إنَّا مغلُوبون مقهُورون فانتصِر لنا.