يا سلمان ، الويل كل الويل لمن لا يعرفنا حق معرفتنا و أنكر فضلنا .
يا سلمان أيما أفضل محمد (صلى الله عليه وآله) أو سليمان بن داود (عليه السلام) ؟
قال سلمان : بل محمد أفضل .
فقال : يا سلمان ، فهذا آصف بن برخيا قدر أن يحمل عرش بلقيس من فارس إلى سبأ في طرفة عين و عنده علم من الكتاب و لا أفعل أنا أضعاف ذلك و عندي ألف كتاب ؟!
أنزل بالله على شيث بن آدم (عليه السلام) خمسين صحيفة .
و على إدريس (عليه السلام) ثلاثين صحيفة .
و على إبراهيم الخليل عشرين صحيفة .
و التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان .
فقلت : صدقت يا سيدي .
قال الإمام (صلوات الله عليه) : يا سلمان ، إن الشاك في أمورنا و علومنا كالمستهزئ في معرفتنا و حقوقنا ، و قد فرض الله ولايتنا في كتابه في غير موضع و بين ما أوجب العمل به و هو مكشوف .
بحار الانوار📚- ج ٢٦ - الصفحة ٢٢٢