خاطرة الأسبوع 📝 .. كل اللي حاسس بيه بدأ بفكرة 💡!!
بعد سنة ونص من رحلة البحث عن سبب الضيق والتوتر اللي بعيشه من وقت سفر زوجي .. كل شوية بقرب من الأجابة والقرب ده بيبقى وصول لعمق في شخصيتك انت بنيته من سنين وتأقلمت عليه وبيحصل من غير ما تحس. وده بيزود الوعي انك وانت بتعمله تدرك انت بتعمل ايه حتى لو لسة مش عارف تغيره.
ادركت ان المشكلة في كثرة التفكير وكثرة التفكير ناتجة ان الواحد طول الوقت بيجلد نفسه في جميع احواله .. وده بيرهق الذهن ويوصل رسائل انك لازم تبقى احسن وافضل وتحل مشاكلك. وكان وجود من يدعمك بيهدي الأفكار ديه فبالتالي بيحصل حالة تعلق بيه، والفراق بيبقى قاسي جدا لأن مع وجود مسئوليات بيت وأطفال بيحتاج وجود شخص يدعمك باستمرار علشان تحافظ على نفسية متزنة مع وجود كم هائل من اللوم والجلد جواك.
ومن هنا اكتملت الصورة مع شوية بحث وتفكر .. ان الافكار لها نمط وتغيير النمط مش بيجي من مقاومة اني افكر بشكل سلبي ولكن كل ما تيجي الفكرة، اتذكر جمل اقولها لنفسي وهي بتفكرني بصفاتي اللي خلت ده يحصل "انا بحب الناس وبحب اعمل كل حاجة صح" .. ولكن الكمال لله، الاحسان حاجة جميلة وهي محدودة بطاقة الانسان وكل الناس معرضة للغلط ده طبيعي. وبفتكر مشهد فيلم كارتون inside out 2 لما المشاعر كلها بتحضن بعض عند المكان اللي بيرمز للصورة الذاتية اللي بنرسمها لنفسنا.. التقبل جزء من التعافي. الواحد لما بيتعود انه يكلم نفسه بقسوة وجلد ذات سنين كتير من حياته، مش حيغيير ده بسرعة لانه حيخلي مع جلد الذات .. جلد ذات تاني انه بيجلد ذاته وحتبقى دوامة مؤلمة اكتر.
ومع كلمة "التقبل" تيجي كلمة "الايمان" .. انك مؤمن انك مش لوحدك وربنا معانا وايات كتير في القران هي تذكرة لكي يطمئن قلبك. ولكن من مصلحة الشيطان انه يستغل نقطة ضعفك ويخلي الايمان في جزيرة منفصلة عن افكارك ومخاوفك علشان تفضل عايش في القلق وتتعلق بالبشر ان النجاة في وجودهم وتنسى ايمانك وسبل النجاة الايمانية وتلجأ بشكل اساسي للسبل الدنياوية كأن مفيش غيرها.
﴿وَإِن يَمسَسكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلّا هُوَ وَإِن يَمسَسكَ بِخَيرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾ [الأنعام: ١٧]
#خواطر_ليلى