اجتزت الامتحان الذي يقلقني، مرّت الأيام السيئة بسرعة - أسرع مما توقعت - وعلِمتُ حينها أنّ لُطفك وحده هو الذي مرّرها، فشِلتْ الخطة (أ) والخطة (ب) وجميع خططي في إنقاذي وكانت تدابيرك أنتَ رحيمة بي، حظيتُ بالكثير من الأيام الطيّبة؛ وفي محفظتي ألف ذِكرى رائعة وعدد لا يُحصى من اللحظات الجميلة بسبب فضلك وإحسانك عليّ وسخائك أُحبّك ربّي وأشكُرك بلا توقف.
"ياليت كلّ الجهد يُبذل فيما يستحقّ، وكلّ الوقت يُقضى مع من يستحقّ، ياليت سفينتنا لا تبحر ميلًا واحدًا في اتّجاهٍ خاطيء، ولا تفنى الأعمار بينما نفتقد الأشياء التي نحبّ، فلا نجدها ولا نجد أنفسنا.
"كأنني أريد أن أبكي مثلما بكى أبا هريرة حين سُئل : يا أبا هُريرة أتبكي على الدُّنيا ؟
فقال : لا والله، دُنياكم هذهِ لا تُبكيني..إنَّما أبكي مِن ثِقَلِ الحِمل، وسوء الرفيق، ومن قلةِ الزاد، وبُعدِ الطريق، أبكي خوفًا مِن أسقُط يوم القيامة مِن على الصراط ولا أدخُل الجنَّة.. وَدِدتُ أنِّي لَم أُخلق."