كونكِ لا تأمنين على نفسكِ الفتنة فلا تتواجدي في قنوات وحسابات الرجال سواءً الخاصة أو العامة حتى لو أنها جمعت علوم الدنيا والأخرة.
وحتى لو أن جميع صديقاتكِ نصحنكِ بها وتواجدن عنده دينكِ وعرضكِ وعفتكِ أغلى ما تملكين.
وأنتِ إن ظننتِ أن قلبكِ لا يميل وأمنتِ على نفسك - وهذا أمر مستحيل - فاتقِ الله واحفظي حدودك في التعامل مع الجنس الاخر سواء طالب علم أو من العوام.
ومن أعظم الأحاديث التي قرأتها وأثرت بي هو: عن أبي النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب."
كذلك مما يجب التنبيه عليه أن من أرادت إنشاء قناة عامة وأمنت أن لايظهر منها لينٌ في الكلام وبعض المزاح بحجة أن المنشورات علمية دعوية والضحك وألا تُكثر من نشر كتاباتها فلتتقِ الله فيمن ينضم لقناتها وبأنها تحمل أوزارهم إذا نشرت ما لا يليق في القناة خاصةً إذا كانت تظهر على أنها قدوة، وكل من تصدر في شيء ما اليوم هو قدوة سواء رضي بذلك أو لا..
ولتستحضر كل ما تفعله هل كانت أمهات المؤمنين ستفعل مثل ذلك؟
هل ستتواجد في ساحة فيها رجال؟ هل ستنشر الوجوه المضحكة والنكت والتعليقات التي تظهر من خلالها شخصيتها المرحة بحجة أن المنشورات علمية وبعض الأمور التي لا يصح عرضها امام الرجال؟
هل ستتكلم عن همومها وأحزانها وتستعرض تفاصيل حياتها أمامهم؟
هل ستتكلف النشر من أجل أن يشاهدها فلان وفلان وتختلط وتفسد عليها نيتها؟ والقائمة تطول..
فمن لم تكن أهلاً لذلك لتخصص قناتها لبنات جنسها وأخواتها وتنشر ماشاءت بحدود ترضي الله طبعًا..
إذا فعلت معصية في خفاء، فافعل طاعة في خفاء، وإذا فعلت ذنبا في خلوة، فافعل عبادة في خلوة..
فعلاج ذنوب الخلوات؛ بطاعة الخلوات، وستجد مع هذه المنافحة = أن الشيطان يفر منك والذنوب تخف عليك وأنك تقوى بعد ضعف وتشد بعد سقوط ويحيى قلبك ويزيد إيمانك(فتجد العافية منها بإذن الله).
قيام الليل بنسبة ٩٠% هو أهم أدوات السعي لأي حاجة انت عايزها... فكرة الخلوة بالليل بنفسك والناس نائمة من حولك وأنت قائم تصلي وتدعي وتبكي كفيلة إنها تصلح أي حاجة باظت عندك ( نفسياً ومعنوياً ومادياً ) قال أحد السلف ( أتعجبّ ممّن له عند الله حاجة كيف ينام وقت السحر ) يكفيك ربع ساعة أو تلت ساعة فقط من الليل تركع لله فيهم احفظها جيداً : سهام الليل لا تُخطئ الهدف أبداً حتى وإن لم تصبه إصابة كاملة.
- سُبحان الله. - الحَمد لله. - لا إلـٰه إلا الله. - الله أكبر. - أستغفِرُ الله وأتُوب إليه. - لا حَول و لا قوة إلا بالله. - سُبحان الله و بِحمده. - سُبحان الله العَظيم. - لا إلـٰه إلَّا أنتَ سُبحَانك إنِّي كُنت مِن الظَّالمين. - اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِك عَلَى سَيِّدنَا مُحَمَّد ﷺ.