- صوّبَ الرّصاصَ وكبّر، سارَ بروحِ الهيجاء متبختِرًا مغوارًا، سارَت فيه عزّةُ القِتال، ثارَ الدّمُ فكانَ نصرًا لا بشَرْ، ما همّهُ تعَبٌ مُرهِق، غيرَ أنّه كان يرى تقديم الرّوحِ غايةً كُبرى، ومطلب عزٍّ لا يناله إلّا من رضِيَ في الله، فأرضاهُ الله وكَتَبه فيمن عنده شهيدًا.