العفو يُكررها حتى اختنق من شدة البكاء !!!
نقل آية الله العظمى الشيخ محمد علي الأراكي أن الخطيب المنبري سماحة السيد محمود الخونساري أراد أن يرى صلاة ليل العالم الورع آية الله نور الدين العراقي رحمه الله لأنه كان سامعا بأنه بكّاء في الليل حتى يُقال أنه عندما كان في منتصف الليل يُناجي في صلاته وتهجده ( العفو , العفو ) يجتمع المارّون في الزقاق قرب بيته متأثرين بذلك الصوت الخاشع الممزوج بالبكاء الدافئ فصادف أن المرحوم آية الله العراقي دعا بعض المؤمنين إلى حضور إفطار خلال شهر رمضان المبارك وكان من بين المدعوين هذا السيد الخونساري ( المشتاق إلى رؤية المرحوم في صلاة ليله )
يقول السيد الخونساري : لما انتهينا من الإفطار وذهب الجميع جلستُ مكاني ولما رآني المرحوم العراقي جالسا قال لخادمه : أحضِر لحافين فأخذ واحد وأعطاني الاخر استلقيتُ في فراشي وحاولتُ أن أبعد النوم عن عيني حتى السَحر وقت صلاة ليله فعند السحر رأيته قام وخرج يتوضأ ثم أخذ يصلي وهو يظن أني نائم فلما وصل إلى كلمة ( العفو , العفو , العفو ) بدأ يُكررها وهو يبكي بشدة حتى اختنق من شدة البكاء
ويضيف آية الله العظمى الاراكي قوله : بأن المرحوم آية الله نور الدين العراقي كان أيضا بكّاء حسينيا لا نظير له فلقد رايته بعيني هاتين في العشرة الاولى من المحرم حيث كانت المجالس الحسينية تُقام في بيته من اول طلوع الشمس إلى الظهر والخطباء يتوالون واحد بعد آخر على المنبر والناس يتوافدون بكثرة من أراك وأماكن اخرى فمن بداية المجلس حتى نهايته كانوا يضعون أمام السيد عدة مناديل لينشف بها دموعه فكانت تتبدل باخرى أما لم أعرف ما هذه الدموع التي لم تنقطع ففي يوم عاشوراء كان بكّاء بمعنى الكلمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ