مِن كمال العقل أن تلتمس العذر للناس فإنك لا تدري ما هي ظروفهم، ولأنّ المسلم يقبل عذر غيره فالله تعالى يقبل معاذيره من الأخطاء التي لا يسلم منها أحد، فالكريم يلتمس الأعذار واللئيم يبحث عن أدنى زلة.
الله تعالى يقول: {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.} ما انتقم أحد قط لنفسه إلا أورثه الله ذلًّا يجده في نفسه فإذا عفى أعزه الله تعالى، لذلك تخفف من أثقال المظالم مهما تصاغرت وتعوَّذ بالله من أذية من ليس له ناصر غير الله جل جلاله. رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
صلاة الفجر يرحمكم الله.