الكتُبُ لَيستْ استعراضًا ولا "موضة" ولا ركبًا نَلهث خَلفَه دُون وعيٍ، الكُتبُ إن لَم ترتقِ بفكركَ وأخلاقِكَ فراجعْ مَا تقرأُ أو راجعْ أسبَابَكَ الَّتِي دفعتْكَ نَحوَهَا.!
كم مِن شَخصٍ لا يرفعُ رَأسَه عن الكتُبِ وهو فَارغٌ!، إذا حَاورتَهُ لا تجد "جعجة" ولا "طحينًا"، لا تجدُ أخلاقًا ولا تجدُ فكرًا..
تتَعثر فقط بهوّة سَحيقة، تُريك كَمْ أنّ المَظهرَ مخادِعٌ.
من عوَّد نفسَهٌ النَّظرَ في كتب الأسانيد ورث الحرصَ على صحة النقل .
ومن تعوَّد على قراءة كتب الفقه استوعب اختلاف الأقوال .
ومن تأمَّلَ كتُبَ الاعتقاد تملكتْهُ غَيرةٌ على دينِهِ وبغضٍ للباطل .
ومن نظرَ في علوم الحديثِ فرحَ بانتسابه لأهل السُّنن .
ومن قرأ التفسيرَ وتدبَّر المعاني كان من أهلِ القرآن -أهلِ الله وخاصته- .
د. محمد بن غالب العمري -وفَّقَهُ اللهُ- .