أنظرُ إلى العالمِ من شرفتي
أتمعّنُ فيهِ
زاويةً…
زاويةً…
ولا يعجبُني كونهُ مشوّشًا ومخادعًا
أتركُهُ لأنظرَ إليكِ، كمن يمسحُ نظارتَهُ
وأتفرّسُ في ملامحكِ، كمن يختبرُ رؤيتَهُ
فيُؤكدُ لي الجزءُ المفقودُ من نابكِ ..
هذا الذي لم يلمحْهُ أحدٌ سـواي
بمن فيهم أنتِ قبل أن أخبرَكِ
وحبّةٌ برزت على دقنِكِ
لم تكن أمس موجودةً
وشعرةٌ منسدلةٌ
على خدّكِ؛
بأنّي سليمُ النظر
أحدّقُ في وجهِكِ كاملًا، وأبتسمُ
لكوني أيضًا عالي الذائقة
ومن ثمَّ أعيدُ النظرَ
مجدّدًا إلى العالمِ
فيُعجبُني
كونهُ مشوّشًا، ومخادعًا
يُعجبُني
كونهُ رماديًّا، وغيرَ واضح ..
________________
عمر محمد