يراك تعصيه ، فيصيب قلبك بالندم ، ثم يلهمك بالإستغفار ، فيغفر لك ثم يرضى عنك ، فيبدل سيئاتك حسنات ، ومن عظيم لُطفه أيضًا يراكَ مُبتسمًا فيكتب لك أجرًا ويراكَ موجوعًا فيغفر لك ذنبا وما بين الذنب والاجر أنت مُحاط دائمًا بلُطفه!💔
إذا أراد الله شيئًا ؛
تعطلت قوانين الحياة فحينئذٍ ، البحر لا يُغرق والنار لا تحرق والجبل لا يعصم والحوت لا يهضِم ، والعذراء تلد ، لا تُقل مستحيل ..
عن الله سُبحانه وتعالى أحدثك !
لو أحبّك الله أحبّك أهل السماواتِ والأرض وسكنت الجنّةَ قلبُك قبل أنت تسكُنها إذا أحبّك الله هداك وكفاك ووقاك ، الله هو الركن الشديد والملجأ الوحيد وهو أقرب إلينا من حبل الوريد يرى زلاتنا فلا يفضحنا!
بل يسترنا ويغفر لنا ويردنا إليه ردًا جميلا💔
في قانون البشر لو أصبت ب ٩٩ مره وأخطأتَ بواحده لعاتبوك بالواحدة وتركوا ٩٩ ولو أخطأتَ ب ٩٩ مره وأصبتَ بواحده لغفر الله لك وقبِلَ الواحده !
﴿الرَّحمنُ عَلَى العَرشِ استَوى﴾
لم يقل الجبار ولا القوي وإنما الرحمن ! رغم أن العذاب بيده ، والعقاب بيده ، والمرض والابتلاء بيده سبحانه ، يريد أن يُطمئنك لا أن يخوفك وأن يقربك لا يُبعدك
ومن كرمه سبحانه أنه يعطيك المال ثم يلهمك تتصدق ويسخر لك فقير يأخذها ويقبلها منك ويبارك لك في رزقك الذي هو أعطاك إياه!
يقول الله سبحانه وتعالى (إذا أراد عبدي ان يعمل السيئه فلا تكتبوها حتى يعملها ، فإن عملها فكتبوها بمثلها ، وان تركها من أجلي فاكتبوها له حسنه ، وإذا اراد ان يعمل حسنه فلم يعملها فكتبوها لهُ حسنه ، فإن عملها فكتبوها لهُ بعشرِ أمثالها إلى سبع مئة ضعف)
تخيَّل أن ينتهي بك العمر -وهذا أمرٌ لا مفَّر منه-
لكن تخيَّل أن يحين الأجل وأنت لم تُعِّد الإجابة لذلك السؤال الثقيل المهيب : «عمرهِ فيما أفناه؟»
وهذا سؤالٌ لا مخرج منه إن متَّ كهلًا، أو توفَّاك الله في زهرة العشرين، تخيَّل أن تعلم أن عامك هذا هو الأخير، ثم تقضيه في توافه الأمور بين قيل وقال وتوافه الأخبار!
قم فهذه الدنيا وإن طالت ليست سوى ساعات وهُنالك الجزاء وهل تُجزى بغير ما عملت اليوم؟
يقول ابن القيم: «ما من مرض من أمراض القلوب والأبدان، إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه».
كثرة قراءة القرآن تربي صاحبها دون أن يشعر: فيزيد إيمانه، ويطمئن قلبه، ويهنأ بحياته، ويقنع برزقه، وتظهر الفصاحة في حديثه، ويترك أمورًا كان يفعلها لأن قلبه قد أضاء واستنار ..💡📖
إذا شعرت بشتات فاتجه إلى القرآن إذا شعرت بضيق فالجأ إلى القرآن إذا شعرت بوحشة فأسرع إلى القرآن إذا شعرت بحزن فانهض إلى القرآن إذا شعرت باضطراب فأقبل على القرآن .. القرآن أمان، وسماعه طمأنينة، والاستكثار منه زاد سكينة لا يفنى ❤️🩹