مُشتَّت

الذكرى جزء من تشكيلة الإنسان النفسية، لولا الذكرى ما كنا تعلمنا ولا تهذبنا ولا انتقلنا من طورٍ إلى آخر، تخيّل لو أن الآلام تُمحى والتجارب تُطمس، لكان من الجنون أن نتعرّض يومياً لنفس الألم ونختبر نفس التجربة مراراً وتكراراً، تخيل لو مددتُ يدي لوعاءٍ معدني على النار فلسعني واحترقت، من ثم تألمت بشدة وتقرّحت يدي وتضررت، وبعدما تعافت طُمست ذكراها وانمحى ما حدث في ذاكرة الألم، فمددتُ يدي مرةً أخرى إلى وعاءٍ ساخن آخر، وخضت تجربة الإحتراق مُجدداً !
لكن لأن الله أرحم منّا علينا وأعلم بقدرات احتمالنا منّا، كل الذي سيحدث حينها أنني سألتفت لكفّي، سأبصر ندبة الحرق القديم، وسأتذكر الحكاية وكم تألمت في ذلك اليوم، ثم سأسحب يدي مُمتنعة عن تكرار إيذائها من جديد، الماضي في ذاكرتنا يُنقذنا من براءتنا في الحاضر، ومن اندفاعنا وعفويتنا في المستقبل، نعم خُلقنا من طين ولكن تصقلنا الذكريات .

كان الفارق كبيرًا جداً بين أن تعتذر لأنك أغضبتني وبين أن تعتذر لأنك خذلتني (خيبت ظني)، الغضب يكفيه الإعتذار، وأحياناً يكفيه فقط مساحة من الوقت والصمت، لكن الخذلان لا يخفّف منه الإعتذار، ولا الوقت ولا الصمت، كل الآمال تسقط دفعةً واحدة وبشدة، ويسقط معها كل شيء .

"قد تشعر بأن سعيك لا محطة وصول له، وأن أيامك الغارقة بالفوضى لا نهاية لها، وأن الرؤية الضبابية مؤشر خطر، بينما في الحقيقة الوصول يسبقه الضياع، والترتيب تسبقه الفوضى، والضباب إشارة الفرج الأخيرة. فلا بأس !"

فيه من سماحة الوجه مايجعلك تشعر أن مخالفته في الرأي غلظة في الأخلاق وقسوة في القلب

عندما أكون أمام المرآة أتجنب النظر في عينيّ
‏أتهرب من الإلتقاء بها وكأنها إنسانٌ يعرف كل أسراري وأحزاني و هزائمي.

عمرك لاتشاور شخص بموقف حصل لك (شخصي) سواء كان خطأ او صح، لاتخلي أحد يتفلسف في موقف انت أدرى فيه ليه ارتكبته حاول تقدّي روحك برأيك وتفزع لنفسك بيمينك انت أدرى باللي وراك ودونك، لو قال انا أبخصك وأدريبك

‏علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
‏"لا تدع جهل الناس بك يغلب علمك بنفسك"

أنت لا تبتهج فورًا بمجرد أن تضغط الحياة زرًّا يُدير دولاب الأحداث لصالحك، أنت لا تصل إلى نقطة البهجة المحلوم بها طويلًا عبر السنوات وأنت أنت. إنّ السنوات محمولةٌ على كتفيك، تفعل فعلها البطيء دون أن تقرع لك أي أجراس.

يحزني الخذلان أكثر من أي شيء آخر، لأنه يعني فشلك في أن تكون كما أظن، وفشلي- أنا أيضا- في أن أراك كما أنت.

”في نزالك الأخير لا تأتي وحدك، احضر معك كل خسائرك القديمة“

"أحب أُلفة البيت، ومهما كان الخارج مُفعمًا وشيقًا لا شيء أكثر طمأنينة من أن تكون داخل حدودك"

الخوف أسوأ من الموت، لذلك الملاجئ أعمق من القبور

"ستعرف أني نجحت ،ولن تعرف كم مرة فشلت .ستعرف أني قُبلت في وظيفة جديدة ،ولن تعرف كم تم رفضي .ستجدني أول الحضور صباحاً ،ولن تعرف الأرق الذي هزمني وجعلني أواصل للصباح دون نوم .ستعرف النهايات المشرقة ،ولن تعرف البدايات القاسية ،فكن رحيما في حكمك على الآخرين ،ولا تجعل نظرتك ضيقة."

‏"فرص الحياة عديدة والخيارات كثيرة، لكنّني أنحاز دائما لمكانٍ تألفه روحي، ولبابٍ ينتظر وصولي، وشخص يميّز خطوتي، أنحاز لوسادة ناعمة في منزلي، ولنهايات أعرفها وتعرفني"

يشيخ الشخص بسهولة حينما يكون الحب هو أقل شيء تناوله في حياته.

اللهم إنّي أسألك في يوم الجمعة أن تُنزل على كلّ قلبٍ مهموم رضًا ورحمة، وأن ترزقه السكينة والطمأنينة وتصرف عنه ما أهمه وتبدله مكانه فرحًا وفرجًا وسرورًا.
﴿إِنَّ اللَّه وَمَلَائِكَتَه يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾

متجري

يبيلها حزه -👇🏼 -

‏- ⁦ salla.sa/ispfowkdovowd⁩

وأعرف أنني رغم كل بأس، سأصون ميلي لليُسر، وقابليتي للمحبة، ورغبتي بأن أكون أفضل، لا أقف عند الأذى، وأختار موضعاً يليق بي، وأنني أتعلّم من التخبط معنى، ويزيدني الصدّ حلماً، و أُقبل على القُبح بالتعامي، وعلى الماضي بالتخطّي، تلك مكاسبي التي لا يُنازعني فيها أحد .

حتى إنني لم اعُد أتذكر أيُّ السكاكين كانت أحنّ

”لا ألوم أحدًا على تخييب ظني، إنها مسؤوليتي، أنا صاحب الظن الذّي صنعته بمقاسٍ غيرِ مُناسب.“

اليوم أدركت بأنني منذُ أعوام لا أفعل أي شيء سوى المُحاولة ..
أُحاول مع نفسي ومع الآخرين، أُحاول مع خوفي ومع ذكرياتي، أُحاول مع أشباحي ومع شتى أموري، اليوم أدركت بأنني منذ أعوام لم أحظى بلحظة واحدة أكون فيها هادئ دون أن أُفكر كيف يمكنني أن أتجاوز قلقي، وذكرياتي، وصديقي الذي لم يعد صديقي، كيف يمكنني أن أتوقف عن التفكير في كل ما حدث وكل الذي سيحدث، أدركت اليوم بأنني منذ أعوام لم أحظى بلحظة واحدة حقيقية، اليوم يا عزيزي بكيت لأن كل مُحاولاتي فاشلة، ولأنني مهما حاولت لا أصل لمكانٍ يمكنني فيه أن أكتب أنه بعد محاولاتٍ عديدة أنا هادئ تماماً، بلا تساؤلات وبلا ندم أو حزن .