يا رب إذا كان مكتوبًا على أطفال الشمال ألا يطلع عليهم الصباح أحياء فلا يطلعنّ الصباح على أحد.. يا رب إنّ عالمًا يعرف أن مدينةً تُباد الآن ولا يفعل شيئًا لا يستحق الصباح.. يا رب قلبي يسمع رجفة قلب طفلٍ يعرف أنه سيموت بعد قليل.. بأي ذنبٍ يعيش طفلٌ تجربة انتظار الإعدام؟
يا رب لمن نكتب؟ لمن نصور؟ لمن نرثي؟ لمن نكشف الجريمة؟ لمن نوجّه الشهادات والمناشدات؟ في عالم تلبّس الزيف وتلطّخ بالجُرم، سافك دماء أطفالنا وغارق في دماء الأبرياء بلا ضمير ولا رحمة.. لقد قُتلنا على مرأى العالم، قُتلنا جميعًا.. ومَن تبقى، ما عليه سوى انتظار كفنه!