" لدينا من المواساة ما يكفينا، ألم يأتي زمنٌ تُقدمُ فيه أشياءٌ أُخر؟؟."
توقفت عن قراءتها بعد أن أعدتها للمرة الواحدة والعشرون، أعدتها مرة أخرى، أغلقت الكتاب بعدها.
أمعنتُ النظر في تلك الجملة، لم أقوى على الرد، خشيةً من عواقب هذا الكتاب، وبدأت أتساءل لماذا كان وحيدًا طوال سنواته؟ لماذا لم يأخذه صاحب المكتبة مع بقية الكتب!؟ وأين ذهب صاحب المكتبة؟ وبقيت الكتب!؟ باتت التساؤلات تنهش في رأسي، لم أقوى على التفكير حتى وجدت نفسي أفتح الكتاب مرة أخرى وأكتب.
" ليست مواساة، إنما روحٌ خلقها الله فينا، تحن لأخرى."
لم أنتظر هذهِ المرة، أسرعتُ في فتح الصفحه الخامسة، فلم أجد فيها شيئًا، زاد التصدّع في رأسي مما أنا عليه، بات رأسي ينفجر.
أخذت مُهدئًا وعدتُ لأنظر إلى الكتاب، كانت قد نُقشت جملة طويلة ليست كغيرها..
" والآن قد بلغتِ من عُمركِ الثالثة والعشرون، أيُّ نجمةٌ ستضيُ بأسمك في السماء؟ وأي شهابٌ سيبرق بطيفك!؟"
كان لكلماتها وقعًا في قلبي، بدأت في تصور شكلها وملامحها بعدها، لطالما كنت واسعًا في الخيال، ها انا عاجزٌ عن وصف عينيّها،
أهما عسليتان! أم هي بُنيّة!؟