خُذها قاعِدَة:
الحيَاةُ أقصَرُ بكثيرٍ مِن أن تقِفَ علىٰ أمرٍ ما، أو حتَّىٰ أشخَاص..
ما قُلتَ أنَّكَ لَن تستطيعَ إكمالَ المسيرِ دونَ حضورِهِ، ها أنتَ الآنَ تمشِي وحيدًا وتصِل، وربَّما بينَ الحينِ والآخرِ يحضُرُ طيفُهُ ليخبِركَ أنَّهُ ما كانَ عليكَ أن تستثنِي واحدًا مِن بينِ الجمُوع، فإنَّهُ أيضًا سيتلاشىٰ يومًا ما..
ما قُلتَ أنَّك لن تقدِرَ علىٰ أن تتخطَّاهُ بمُفردِكَ فسِرتَ تبحَثُ عَن مكانٍ تَرتمِي بهِ مع آلامِكَ وآمالِكَ المُتبقِّيَة، ظانًّا بتوهُّماتِكَ الكَاذِبَة أنَّ جرِيحَ المَاضِي يُداوِي مُصابَ الحاضِر، لكنَّ في حياةٍ خضَعت لقوانينَ الشَّقاءِ فالجميعُ جَرحَىٰ.. والجَريحُ لا يُداوِي..
وستُدرِكُ فيمَا بعدُ أنَّما: ما كَان عليكَ ترميمَ آمالِكَ المبتُورَةَ في حديقَةٍ مليئَةٍ بالأشوَاك.. فإنَّها ستُؤلِمُكَ كثيرًا.
الحيَاةُ أقصرَ بكثِير.. مِن أن تستَنِد علىٰ كَتِف، وأن تُعلِّقَ أحلامِكَ بسقفِ رُكام، وأن تتلهَّفَ لكلِّ أمرٍ تُحبُّه وأنتَ تعلَمُ أنَّ ما كُلُّ ما يتمنَّاهُ المَرءُ يُدرِكُهُ..
- 🌿🖇
- بَوح.