لم يبقَ شيءٌ من الدنيا بأيدينا الا بقيةُ دمعٍ في مآقينا كنا قلادة جيدِ الدَهرِ فأنفرطت وفي يمينِ العُلا كنّا رياحينا كانت منازِلنا في العِزِّ شامِخةً لا تشرقُ الشمسُ الا في مغانينا وكانَ أقصىٰ منى نهرِ المجرّةِ لو منْ مائِهِ مُزِجَت أقداحُ ساقينا والشّهبُ لو أنّها كانت مسخّرةً لِرَدعِ من كانَ يبدو من أعادينا فلمْ نزلْ وصروفُ الدَهرِ ترمُقُنا شزراً وتخدعُنا الدُنيا وتُلهينا حتى غدَونا ولا جاهْ ولا نشبٌ ولا صديقٌ ولا خِلٌ يواسينا
فـالـذلّ يـظـهـر فـي الـذلـيـل ودّتـه.......... وسادة المسلميـن الأعبدُ القُزمِ أغاية الإسلام أن تحفوا شواربكم؟.......... واأمةً ضحكت من جهلها أممِ إنـا لـفـي زمـنٍ فـعـل الـقبـيـح بـه ....... خيرٌ من البيض مثل العذر واللممِ مالي رأيت صروف الدهر تغـدر بي.......... قد كنت سيدها في العرْب والعجمِ لا تشـك للنـاس جرحـاً أنت صاحبه.......... شكوى الذبيح إلى الغربان والرخمِ لا تشـك للنـاس جرحـاً لا تـشـمـتـه.......... شكوى الأسير إلى القضبان و الظلمِ