⚪️ إعادة حفر زمزم بعد الردم
وعندما ساد مكة عبد المطلب سمع مناديا في منامه يأمره بحفر زمزم التي رُدِمت قديما فحفر عبد المطلب زمزم ولم يكن معه سوى ابنه الوحيد - الحارث - فنازعته قريش في البئر واعترضت عليه، بل وعايرته بولده الوحيد
فنذر عبد المطلب للآلهة لإن رزقه الله عشرا من الولد وبلغوا سن الشباب ومنعوه من قريش، ليذبحن منهم واحدا كقربان فمرت الأيام والسنون وَوُلِدَ لعبدِ المطلب عشرة من الولد منهم - الحارث، وأبو طالب، وحمزة، وأبو لهب، وعبد الله، والعباس، والزبير وغيرهم -
فجمع عبد المطلب أولاده وأخبرهم بالأمر وأنه لا بد أن يذبح منهم واحدا حتى يفي بنذره، وافق الأبناء وقالوا نضرب قرعة، فضربوا القرعة فوقعت على عبد الله -والد النبي ﷺ- فأخذ عبد المطلب السكين وهَمَّ ليذبح ابنه
فقامت إليه قريش من أنديتها فقالوا : ما تريد يا عبد المطلب؟ قال : أذبحه.
قالوا والله لا تذبحه ابدا, فلئن ذبحته لتكونن عادة تفعلها العرب.
قال ما العمل؟!! قالوا نحتكم إلى عَرَّافة فلما أتوا إليها حكمت " أن يفتدي عبد المطلب ولده بعشرة من الإبل ويضرب قرعة بينها وبين عبد الله فإن خرجت على عبد الله زاد عشرة من الإبل "
وضربوا القرعة وفي كل مرة تخرج على عبد الله ويزيد عبد المطلب في عدد الإبل حتى وصلت إلى 100 فضربوا القرعة فخرجت على الإبل
فذبحها عبد المطلب وافتدى بها عبد الله والد رسول الله ﷺ
تزوج عبد الله بعد هذه الواقعة من آمنة بنت وهب وكانت من أشرف بيوت مكة وسيدة نسائها، ولم يمضِ على زواجهما إلا فترة يسيرة، وخرج عبد الله في تجارة إلى الشام، وفي الطريق وبينما هو عائد إلى مكة مرض عبدالله فذهبوا به إلى يثرب -المدينة- فمات عند أخواله بني النجار
وكانت آمنة قد حملت منه برسول الله ﷺ وكأن الله أنجاه من الذبح لأداء مهمة معينة فلما انتهت مهمته قُبِضَتْ روحه، مات عبد الله والنبي ما زال جنينا في بطن أمه هذا هو قدر الله عز وجل، أن ينجي هذا الرجل حتى يتزوج من هذه المرأة فلما حملت وأدَّىٰ مهمته توفاه الرب جل وعلا
وظلت آمنة تعيش في مكة في كفالة عبد المطلب حتى ولدت نبي الله ورسوله محمدا ﷺ
وللقصة بقية نوفيكم بها قريباً إن شاء الله
══════ ❁✿❁ ══════
قناة [تَارِيْخُ الْمُلُوْكِ والأُمَمْ]
ســـاهــ في ـــم نشـــ القناة ــر:
http://muhamedumahhestory.t.me