يقولُ أحـدهُم متحدّثًا عن زوجتهِ :
لاحظـتُ بأنّـها قبلَ أن تخلُدَ للنّوم ، تكثـرُ الوقوفَ أمامَ المرآة ، وكنتُ أتظاهر بأنّني غير منتبهٍ لها..
بدى لي أنها منزعجة وقلقـة جـداً من شكلهَا ، أرها تارة تضـعُ يداها على وجـهها وتقــوم بشـدّ عليهِ محـاولةً إخـفاءَ التجاعيد ، وتارة تقـومُ بسحبِ بطنـهَا للداخل ، وكأنّـها متفاجئةً من التغيير الذي حـدثَ لجسمـها بعـدَ مرور كلَّ هذه السّنوات !
وفي مـرّة دخـلتُ قبلـهَا للغـرفة وخبّأتُ المرآة ، وأثناء دخولها للغرفة أول كلمةٍ نطقت بهَا " أينَ المرآة " !!!
وكأنّها فقدت شيء عزيز بنبرةٍ فيـها الكثيـر من الأسى والحـزن.
ـ قلتُ لهَا أنتِ لستِ بحاجةٍ لهَا ، لأنّـها لاتعكسُ مـا أراهُ أنا !
فأنا أرى إمرأة جميلة جداً ومسؤولة ، تهتمّ بي وبأولادها تسهـرُ على راحتـنا ، أنا أرى إمرأة نشيطة تقـوم بعمـلٍ جبار يوميًا لكي لاينقص أحدنا شيء ، إمرأة تكرّسُ جهدها وطاقتها من أجل أن ينعمَ هذا البيت بأعلى درجـاتِ الراحـة والأمـان والحب ، أنا أعلمُ أن هذه الأشياء لايمكنُ أن تظهرها المرآة ، ولكن أنا أقدرها وتجعلُني أراك ملكة.
عليكِ أن تدركِ أننا بدونك لاشيء !
- يقول لمعتْ عينهَا وإحتضنتي وأخبرتني بأنها كانت بحاجـةٍ ماسـة لسامعِي مثـلَ هكذا كلمات ، لتتخلّص من الخوف والقلق ولتشعر بالأمان والتقدير.
العبرة :
لاتكونوا سطحيين ، العشرة ليست بالأمـر الهين ، فهي تتطلب الكثيـر من التضحية والتقـدير..
الكلمة لها مفعـول سحـري لاتبخلوا بها على أحبّائـكم.