العَالم المُشتَرك ⏳ ..

لا تُضيع هذا الوقت الثمين الذي ينزل فيه الله تعالى فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ، ‏"لا تقفْ على عتبة أحد وربُّك ينزل كل ليلة"

‏ - الوتر الله ينوّلكم مُرادكم 🤍.

فمن أُلهِمَ الدعاء، فقد أرِيد به الإجابة

{قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ }
قالها يعقوب عليه السّلام بعدما :
فقد ابنه، وفقد بصره

فأعاد الله له ابنه وبصره ، فمن أراد أن يشكو
فليكن الله وجهته حيث لا منقذ ولا مُعوض إلا هو 🤍

إنّما أنت في هذه الدّنيا في صراع، تغلبك النّفس تارة وقد تغلبها تارات، واعلم بأنَّ الله قد تفضّل عليك بأنَّ السيئة تُذْهبها الحسنة، وأنَّك لو غُلِبت ألف مرّة فسيزول هذا السّجل إنْ صدقت في التّوبة، فلا تملَّ مِن مُنَاكفة العدوِّ، والاستكثار من الحسنات🤍.

تُصاب بمَرض لأن الله إختَار لكَ المغفِرة، وتُصاب بإبتِلاء لأن الله أرادَ لكَ الرحمَة، وتُصاب بالحُزن لأن الله سيجعلُك تشعُر بلذّة الفَرح، رحمَة الله لا تجفّ، لا تجفّ ابدًا🤍

إذا نزلت عليَك محبة اللّٰه ، لن ترى حُب العالم كلهُ بكواكبهَ وسماواتهَ وأراضيهَ وقلوُب خلقه شيئًا يُذكر ، لأنهُ في الحقيقة حب اللّٰهُ يكفيَك ويغنَيك ويطمئنَك ويشرّح صدرك ويزَهر قلبّك ويُوسع طرقاتَك ويجملَ كل شيء في عينيّك ، حُب اللّٰهَ هو الأمَان الذي لا وحشَة ولا قلق فيهَ ، اللهُم حُبك وحبُّ من يحَبك.

ربما أنت لا تعلم حقيقة أن الله يحفظك دائمًا في كل خطواتك،في حركاتك وسكناتك،في أيامك الصعبة وكذلك السعيدة، يحبك، يرعاك،ويطمئن قلبك،يعوضك ويغدق عليك الأرزاق من حيث تعلم ولا تعلم، يجبرك ويسخرلك الخلق والأسباب،استرخي، وهدئ قلقك فأنت دائمًا في رعاية رب كريم، رحمن رحيم🤍

‏هل أخبرتَ اللهَ بكلّ حاجاتك.. بكلَّ ما في قلبِك؟

‏افعل، فالقومُ كانوا يسألونَ اللهَ الملحَ لطعامهم، والعلفَ لدوابّهم!
‏حتى المشاعِر، بُح بِها له،
فأرحمُ منه وأرأَف، لن تجد واللهِ لن تجِد،
وكفى باللهِ رحيمًا.

إستغفرُوا .. لعل الذُنوب العالقه على اكتافِكم تُغفر.
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه🤍.

من ضمن الألطاف الخفيَّة؛ أن يدعو العبد بدعوة يُلازمها أيامًا وأشهر، وهي -بعلم الله- لا تُناسبه بأيّ حال من الأحوال، إمّا أنّها تُسبّب له ضررًا في دينه، وإمّا ضررًا حاصلًا في دنياه، ويظلّ يلحّ العبد ويناجي، حتى إذا أعطاه الله مُراده، رأى بتحقيقها أسباب توصله لمكروهات أُخرى، ويرى بهذه الاستجابة؛ أنّ الحرمان كان خير من العطاء الذي ترتّب عليه قلّة رأيه، ونقص إيمانه، وتبدّل أحواله، فيزداد يقين العبد أنّ الله ما منعه إلا لحكمة، ويزداد يقينه أنّ الله لا يُعجزه مطلبه، فهو سميعٌ لندائه، عليمٌ بأحواله، يضع الأمور حيث يضعها بحكمته، ولكن يمنعه الإجابة ليدفع عنه المضارّ المُترتّبة لاستجابة هذا الدعاء، ولله الحكمة البالغة.

يرعى الله شعورك مهما كان حجمه ، فرحك الذي لم تتسع لهُ الدنيا ، وحزنك الذي ضقت عن حملِه ، رضاك وغضبك ، يأسك وأملك ، يرعاهُ كله ويكفل لك جبرًا وعوضًا وزيادةً ومددًا متى اتكلت عليهِ وفوضتهُ أمرك🤍.

﴿إنّ الله وملائكته يصلّون على النَّبِيِّ يا أيها الذين آَمَنُوا صَلّو اعليه وَسَلّمِوا تَسْلِيمًا﴾
‏- صلّو على من يُناجي الله فينا يوم القيامه 🤍

﴿قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ﴾

‏ثق بأنك لست وحدك، حتى و إن تركك كل من حولك، ثق ان هناك من يراك و يصبرك، صدق و آمن ان الله يسمعك و يعلم سبب ضيق قلبك، فلا تحزن " لست وحدك" فإن معك ربك الذي بيده ملكوت كل شيء و هو على إسعاد قلبك قدير🤍

يعلمُ أمرَ تلك الورقةِ حينَ سقطت من ذلك الجذع فكيفَ بدمعةٍ سقطت من عينِ ساجدٍ له.

‏الجهاد الذي يستحق أن تخوضه مع نفسك هو أن تتحول الصلاة من أداء فرض وواجب إلى راحة وملجأ ووقت تتنظره بفارغ الصبر حتى تشعر بـ: " أرحنا بها يا بلال"

"ياعبادي، إنكم تُخطئون بالليل والنهار، وأنا اغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني اغفر لكم"

‏استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيّ القيوم وأتوب إليه.

احذر أن تُــفتَن أو تَــفتِن، فالضّمّة تُضيّع دينك، والفتحة تُضيّع دين غيرك.