وفي الحقيقة هذا البلاء قد لا يكون مرتبط بعدم رضا الله عنك لبُعدِكَ عنه، بل قد تكون قريبًا من الله وتصلي الصلوات وتقرأ القرآن وتصلي الليل، وحياتك واقفة وأنك لا تتقدم فيها؛ عند وصولك لهذا الحد لا تتوقف عن سعيك وبذل جهدك وحسن عملك، هو اسمه "ابتلاء" وسينال منك لا محالة سواء رضيت أم لا..
فلا تغفل صباحا ومساءًا أن تقول : "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
يقول ابن القيم: "أجمع العارفون بالله أنَّ التوفيق هو أن لا يكلك الله إلى نفسك، وأنَّ الخُذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك".
مصطفي السيوطي