الرزق والإنفاق :
في سورة الذاريات، أخبر ﷲ ﷻ أن الرزق بيده وحده، حيث قال ﴿وَفِي السَّماءِ رِزقُكُم وَما توعَدونَ﴾ وقال ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتينُ﴾ وذلك ليتعلق قلب المؤمن فقط بربه الكريم، ولا يلتفت لغيره، ولتطمن قلوبنا، ونتوكل عليه وحده ونشكره، ونعبده كما يريد .. تأمل قوله ﷻ ﴿إِنَّ اللَّه هُو الرَّزّاقُ﴾ معنى : (الرَّزّاقُ) أي : المتولي خلق الأرزاق المتفضل بإيصالها إلى العباد والمسبب لها بالأسباب، وهو مبالغة في حد الرزق. معنى : ﴿ذُو القُوَّةِ المَتينُ﴾ أي : شديد القوة، مشتق من المتانة وهي شدة الشيء واستحكامه وصلابته، وهو مبالغة في معنى القوي.
قاعدة قرآنية :
قال ﷲ ﷻ ﴿وَما أَنفَقتُم مِن شَيءٍ فَهُوَ يُخلِفُهُ﴾ فما أنفقتم من نفقة واجبة، أو مستحبة، على قريب، أو جار، أو مسكين، أو يتيم، أو غير ذلك من الإنفاق، فالله (يُخلِفُهُ) فلا تتوهموا أن الإنفاق مما ينقص الرزق.