-
أيها الصَّحبُ:
للذي تشهدون هو الذي خرجتم من بيوتكم تطلبون، نصراً أو شهادة، وما اختاره الله لنا كان أحبّ إلينا!
هذه الدنيا دار مجاهدة ومجالدة، دم وأشلاء، إنفاق وتعب، خذلان ووحدة، وليس وحيداً من كان الله معه وإن تركه كل الناس!
تذكروا لحظة الإنفاق ربح البيع أبا يحيى!
وتذكروا لحظة النفير كُن أبا خيثمة!
وتذكروا لحظة وداع الرفاق مشهد مصعب بن عمير ولا كفن له يستره!
وتذكروا لحظة الجراح يد طلحة بن عبيد الله شلّاء وقد وقى بها النبيّ ﷺ
وتذكروا أن لا عُذر وعمرو بن الجموع وطأ بعرجته الجنة!