أَعلمُ أَنَّ ما مِن شيءٍ سَوفَ يَسعًني كما وَسعتني رَحمَتُك، و لَن يَحتضنني شيء كَما ألطافُك، ولَن يُدركني شيءٌ كما رِضاكِ، و أنا علىٖ يَقينٍ تام أَنَّ هُنالكَ رحماتٍ و خيرٌ و فصلٌ رائعٌ يَستحقُ مني كُلَّ هذا الصُمود والثَبات.
«أُناجيك! ولستُ الفَقيه بأسلوبِ الرَّقائق، ولساني غير فَصيح، ودَربي غير صَحيح. أنا الذي لا أملك سوى حسن الظَّنِّ بك، وأُحارب هوى نفسي باليقين، وأتلعثم حاليًا بكلِّ الكلمات عدا ندائي بالرَّجا: يا ربّ».
فكيف أَجمَعُ آلامي لِنافلة و كيف أُسكِتُ هذا الجُرح في خلدي؟ و كيف أرفع أَحلامي لِقافِية؟ و كيف أُفرِغُ ما في الوقتِ من أَبدِ؟ يارب والطرقاتُ امْتد آخِرُها تشُدني و حبالُ العُمرِ من مَسَدِ و هذه الأَرضُ ما ضاقَت على أحد فكيف يارب ضاقَ الكونُ في أَحَدِ؟
لا تطيب نفس المرء، ولا يهنأ بلحظةٍ كاملة، ولا يرتاح قلبه بين جُنبيه ومُصاب الأمّة شديد كأنَّما تُغرَز الآلام فيه غرزًا، يا لشِدَّة الألم ويا لكثرة التّقصير اللهُمَّ لُطفك ورحمتك ..