خلاصة الكلام في أحاديث ليلة النصف من شعبان
تبين لي بعد سبر طرقها:
أنه لا يصح منها شيء عن رسول اللهﷺ،
ولا تتقوى طرق أسانيدها إذا اجتمعت، لشدة ضعفها، وعلة رواتها، ونكارة بعض متونها، وانفراد نقالها.
وأما الموقوف والمرسل منها، فلا تقوم به حجة، ولا تعارض بمثله الأصول الصحيحة، التي أفادت عدم ثبوت فضلها.
وأما الوارد عن أهل الكتاب قبلنا، فلا يجوز العمل به، حتى تأتي مشروعيته في كتاب الله، أو على لسان نبيه محمدﷺ.
وعليه: فإن ليلة النصف من شعبان، ليلة كسائر الليالي، ليس لها ميزة ولا فضيلة في شرعنا؛ فلا تُخص بقيام ليل ولا صيام نهار، ولا أداء عمرة، ولا بدعاء أو ذكر أو تلاوة، ولا تُخص بإخراج الصدقات، ولا يشعل لها السرج والأنوار، ولا تُخص بتوزيع الحلوى، وكل ذلك من البدع المحدثة، والمنكرات المنتشرة.
https://t.me/Aaalsaad7