«أخرِجوا يهودَ أهلِ الحِجاز وأهل نجران من جزيرةِ العرب، واعلموا أن شِرارَ النّاس الُذينَ اتّخذوا ( وفي روايةٍ: يتّخذونَ ) * قبورَ أنبيائِهم مَسَاجِد ». انتهىٰ.
( * ) قالَ رحمهُ الله في الحاشية: « وبينَ الرّوايتين فرقٌ ظاهر، فالروايةٌ الأولىٰ تعني ناسًا تقدموا، وهم اليهود والنّصارىٰ كما في الأحاديث المتقدمة، والرِّوايةُ الأُخرىٰ تعني من يسلك سبيلهم من هذهِ الأُمّة ويؤيدُها الأحاديث(٦ و٧ و١٢)».
📖 [تحذيرُ السّاجِد || «ص٢٢_٢٣» مع الحاشية]
¤ قالَ العلّامةُ الألبانيُّ في تخريجِ الحديثِ الآنف:
« رواهُ أحمد (رقم ١٦٩١ و١٦٩٤) والطحاوي في (مُشكل الآثار)(٤/ ١٣) وأبو يعلىٰ (٥٧/ ١) وابن عساكر (٨/ ٣٦٧/ ٢) بسندٍ صحيح،
وقال الهيثميُّ في (المجمع)(٥/ ٣٢٥):
« رواهُ أحمد بأسانيد ( الأصل: بإسنادين )، ورجال طريقين منها ثقات متصل إسنادهما، ورواهُ أبو يعلىٰ »
قلتُ وفي هذا الكلامِ نظرٌ ظاهر، لأنَّ مدار الطرق الثلاثة التي أشارَ إليهما علىٰ إبراهيم بن ميمون عن سعد بن سَمُرة، إلّا أنَّ الطّريقَ الثالِث أدخلَ بعضُ الرواة بينهما إسحاق بن سعد بن سَمُرة وهو وهمٌ من بعضهم كما بيّنه الحافظُ في ( التعجيل ) ثم إنّه ليس فيهِ ( واعلموا أنَّ شرار النّاس ... ) !
ثم إن الحديثَ ذكرهُ الهيثميُّ في مكانٍ آخر (٢/ ٢٨ ) نحوهُ وقال: « رواهُ البزار ورجاله ثقات ».
ولهُ شاهدٌ مُرسل عن عُمر بن عبدالعزيز مرفوعًا نحوهُ. رواهُ ابن سعد (٢/ ٢٥٤)». انتهىٰ.
[تحذيرُ السّاجِد || «ص٢٣» الحاشية]