أعرف جيداً معنى أن يحتضن الإنسان نفسه بنفسه، أن يجلس في ظلام غرفته، محاولاً أن يخفف من ثقل روحه المتعبة، ويردد بصوتٍ مهزوز: “لا بأس، أنا بخير.”
كم هو مؤلم أن يكون العزاء الوحيد هو كلمات باردة تخرج من فمك، وأنت تعلم في أعماقك أن كل شيء يتهاوى. أن تُطمئن نفسك وأنت أكثر من يعرف أنك لست بخير، لكنك لا تملك خياراً آخر.
أن تحتضن نفسك، لأن لا أحد آخر هناك. و لأن لا يد تمتد لتواسيك. هذه هي الوحدة الحقيقية، وهذا هو البؤس الذي لا يراه أحد.
-مُحَمَّد الْقَلاَّف
.