إنت ليه مضيّق دماغك مع ربنا عز وجل ؟ ربنا من أسمائه الواسع متصور إنها مش هتتحل غير من المكان ده و تفضل واقف قدام المكان ده مستني ما اتحلتش ما اتحلتش ما هو إنت اللي دماغك ضيقة وسّع دماغك شوية الدنيا أوسع مما تتخيل...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، النهارده هنتكلم عن حكم تمني المسلم الموت لمرض أصابه
الجواب: ليس له ذلك؛ لأن الرسول ﷺ نهى عن هذا ، فقد ثبت عنه في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: "لا يتمنين أحد الموت لضر نزل به، فإن كان لا محالة فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي" ، هذا لا بأس يقول: اللهم أحيني إذا كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي، أما أن يقول: اللهم أمتني، اللهم عجل موتي، اللهم عجل وفاتي، لا ليس له ذلك؛ لأن عمر المؤمن لا يزيده إلا خيرًا قد تكون حياته فيها خير له، قد تمر عليه ساعات يكسب بها عملًا صالح، يقرأ قرآن.. يسبح الله.. يصلي.. يتصدق.. إلى غير هذا من وجوه الخير. فكل ساعة تمر بالمؤمن أو المؤمنة، وكل دقيقة تمر بالمؤمن أو المؤمنة ينتفعوا بها، ولو بقول: سبحان الله أو الحمد لله أو الله أكبر أو لا إله إلا الله أو أستغفر الله، ولهذا في اللفظ الآخر من حديث أبي هريرة رضي الله عنه يقول النبي ﷺ:"لا يتمنى أحدكم الموت ولا يدعو به من قبل أن يأتيه فإن عمر المؤمن لا يزيده إلا خيرًا" ، فعمر المؤمن لا يزيده إلا خيرًا؛ لما يكتسبه من الخير؛ صلوات صدقات تسبيح تحميد تهليل قراءة قرآن استغفار إلى غير هذا من وجوه الخير.
مع كثرة الضغوط وشدتها يضيق صدرك أحيانا كثيرة تخور قواك النفسية، والبدنية يتشتت قلبك في أودية كثيرة، ينتهز الشيطان الفرصة ويزداد هجوما فيُزين لك ترك الطريق، بحجة أنك لا تصلح.
ولكن إياك أن تستسلم وتترك الطريق، فليس لك إلا طريق الله عز وجل، إياك أن تستسلم وتترك ثغور الإصلاح التي أقامك الله فيها بفضله، فمن يسدها إن تخاذل المصلحون!
نعم تتألم، ولكن تحمل اصبر، فإن لم تستطع؛ فتصبَّر ليُصبِّرك الله، ثم يرضيك واستعن بالله ولا تعجز، فتلك طبيعة الطريق شاقٌ، محفوفٌ بالمكاره وخاتمته جنة ونعيم مقيم.
(لا تفتحْه ، فإنَّك إنْ تَفْتَحْه تَلِجْهُ) بداية كل مصيبة فتحة باب، بداية كل معصية فتحة باب، بداية اي علاقة حرام نظرة، بداية اي ذنب إنك قربت من مصدره،احنا ضعاف أوي ولازم تحترم إنك ضعيف قدام الذنوب والشهوات عشان كد مش بقولك قاوم لا أنا بقولك متقربش أصلا من مصدر المعصية لإنك ضعيف. متقربش ومتفتحش الباب💛.
سنين عمرك اللي بتروح منك في التعليم مش ضايعة. سنين تعبك والضغط النفسي اللي عشتها وبتعيشها مش خسارة. كل ليالي سهرك وأيام تقوقعك في البيت على كتاب مش عارف تخلصه مش هدر. كل لحظاتك بعيد عن أهلك وكل غربتك حتى وسط أهلك مش هباء. كل اللي فات ولسه جاي من عمرك في طلب العلم ثواب وأجر وبركة في عمرك واعرف إن كل لحظة مرّت من عمرك هتفيد عيالك بعدين واعرف إن كل لحظة تعب وإرهاق قصدت بيها تتعلم وتكسب حاجة جديدة في حياتك هتتردلك ثواب كبير وخير في حياتك بس لو أحسنت النية. كام نظري وكام شفوي وكام عملي، كام سؤال وكام اختيار من متعدد وكام صح وغلط، كام واسطة وكام تهكم وكام تصقيف وكام شكر في تعبك . كل ده لله وكل ده راجع راجع بفايدة ليك لو محستهاش في الدنيا هتلقى ثوابها عند ربنا . بلاش تضغط على أعصابك وبلاش تنهار وبلاش تكون الدراسة سبب في تكسير نفسيتك وبلاش تكبر وأنت مهزوم لأن "كل ما تحت سماء الله يجري بقدر الله" وكل ما هو رزقك سيأتيك رغمًا عن كل عباد الله ولو أراد الله لسخّر عدوّك لك دون أن يدري عدوك أنك تستفيد وتربح من وراء عداوته. هو الله حين يعطي وهو الله حين يمنع وما بين المنح والمنع شكر وصبر فكن مؤدبًا مع الله وكن حافظًا لنفسك وجسمك ولا تقنط من رحمة الله أبدًا.