مؤمّل عَدنان.

من يقنع الأماكن السعيدة بالذكريات
بأن تتخلى عن سعادتها،
أن تتجرد من مشاعرها
وتعود أماكن عادية
كما كانت،
بلا آملٍ،
بلا إنتظار
وبلا حنين.

مؤمّل عَدنان.

مُصاب بلعنة القمر
شكلهُ وسط الظلام يذكرني بشيءٍ ما

آهٍ لهذا القلب
لا يعرف الهدوء
كسنبلةٍ نضجت قبل أقرانها
وضريبة النضج
أن تعبث بها الريح وحدها
آهٍ كم أنت وحيد أيها القلب
وأنت تعبث بك الريح،
والذكريات
والحنين
آهٍ لهذا الصدى
الذي يتردد داخلك
وأنت صامت،
كم كان علينا أن نعاني
لو أنك ما أشرعت بالنظر للشمس مبكرًا
لو أنك لم تنضج مبكرًا
لو أنك رميت حبوب القمح وتركت الريح
تفعل بك ماتريد.

مؤمّل عَدنان.

كفى بكَ داءً
أن لا يضيءَ يومَكَ شيءٌ
غير الحبر الأسود.

في زوايا الليل
حيث تتراقص الظلال، أجد نفسي
أبحث عن ضوءٍ خافتٍ،
عن لحظةٍ تُعيد لي الأمل،
كل نجمة تهمس لي بسرٍ،
وكل نسمة تحمل رائحة الذكريات،
في هذه اللحظات أتعلم أن الحياة
ليست سوى قصائد
تُكتب في صمت الليل.

مؤمّل عَدنان.

لا يمكنك أن تجد طريقك المُناسب
دون أن تضيع.

عندما لا تجد حلاً لمشكلة فهي على
الأرجح ليست مشكلة تتطلب حلاً،
وإنمّا حقيقة تتطلب تقبّلاً.

سنغفو سويَّةً ذات مساء
وسنشكلُ لوحةً، بدلًا من عناق العُشاق
الكلاسيكيّ
ستكونين ليلًا دامِسًا
وقمرًا شاخّصًا
ورياحًا تُداعبُ زَهرةْ
سأكون إطاركِ الحارس
وجداركِ الصّلب
ومسمار اللوحة
ستكونين
أنتِ
اللوحة.

مؤمّل عَدنان.

يكفيني يومًا جميلًا قد عشتهُ
في خيالي
لكي أغفر لهذا العالم
خطيئة إقحامي فيه.

مؤمّل عَدنان.

مساء الخير يا إنسان
أما بعد، من لا يفهم النبرة
لن يفهم الشرح الطويل.

ذلكَ الاحتراقُ الكبير
وما يخلُفُهُ من ألمٍ
يصبحُ رمادًا في نهاية الأمر
لا ظلَّ لهُ ولا أثر
تنثرهُ رياحُ الحياةِ
بكُلِّ برودةٍ
وتمضي.

مؤمّل عَدنان.

بينَ الشَّيئانِ
قصّةٌ
نَظرةٌ
آنٌ وأوانٌ
الأبيضُ لونٌ واحدٌ
لكنهُ عدةَ ألوانٍ
وبابيْ بابٌ واحدٌ
لكنهُ أكثر من عنوانٍ
ذكرياتٌ
أمنياتٌ
أحزانٌ
أما بابُكِ فعنوانٌ واحدٌ
لكنهُ باب النِّسيانِ
فهلَّا أتيتِ ومحوّتِ ضياعي؟
هلَّا مَنحتِني لحظةَ أملٍ؟
مع تِلْكَ العَينانِ.

مؤمّل عَدنان.

8/15
يا رب
أكتب لنا من الأقدار
أدفئها
ومن الآمال أكبرها
ومن الآلام أخفها
ومن الأحزان أهونها
ومن اللحظات أجملها
وَهَب لنا من لَّدُنك رَحمةً.

•وَهم

الفلاح المسكين
كان يتأملُ الأرض
ويرجو من السماء أن تمطّر
ونسيَّ أنه لا يملكُ شبرٌ.

مؤمّل عَدنان.

احيانًا كثرة الوقوف امام الباب
تؤلم أكثر من كونه لا يُفتح

- الرساله ؛ كُنت أتأمل النجوم ليلاً
وفي كُل ليلة كانت هنالك نجمة واحدة فقط
هي التي تلفت إنتباهي فأصير اتأملها لوحدها
حتى أشعر بالدوار وتؤلمني رقبتي
مرت الأيام وأنا على هذا الحال واتسائل
ياتُرى مابي؟ الأمر ممتع والتأمل يجعلني ابدو اكثر سعادة من قبل لم هذا الألم؟
الآن فقط أدركت أن الإفراط من أي شيء مؤذي حتى لو كنت أحبه
وأنني في مكاني هُنا والنجمة في السماء هُناك وإعجابي بها ليس سوى باب طرقته أنا وهي لم تفتحه ولو استمر الأمر هكذا سينكسر بي شيء ما ليس بالضرورة أن تكون رقبتي ربما قلبي!