لنتذكر هودلرين : كيف نفهم بأن عبارة "كل شيء ايقاع" قد أوحت لبيتينا بأنها تتخيل، وفق شهادة سنكلير ؟ ليست مهمة الايقاع الحفاظ على انتمائه للكوني ضمن كلية منظمة. لا يتأتى الايقاع من الطبيعة ولا من اللغة ولا حتى من الفن الذي يبدو فيه مهيمنا. وليس الايقاع مجرد تعاقب لنعم ولا، ل "التجلي - الاحتجاب"، و الحضور - الغياب، او مجرد تعاقب لمحيا - ممات وانتاج - هدم. ورغم انه يجلي المتعدد الذي تتوارى وحدته ويبدو منضبطا وموضوعا وفق القاعدة فهو يهدد هذه القاعدة ، لانه يتجاوزها دائما برجع لا يقاس ، علما بأنه من صميم القياس. فلغز الايقاع أكان جدليا ام غير جدلي: ما داما غير متحررين منه هو الخطر الشديد. ان السر الذي يخترقنا ، ولا نستطيع التخلص منه بسبب احترامنا لقدسيته هو اننا نتكلم لكي نعطي للأيقاع معنى ونجعله حسيا و دالًا خارج المعنى.
موريس بلانشو
كتابة الفاجعة