وضاع مثل الضباب
وبقيت امشي وحيدًا في اعاصير السراب
بلا دليل
وتركت قلبي خلف باب الذكريات
يئن كاليد في جيب اليتيم
وبقيت انتظر الوصول
ونشدتُ كل العصافير عن الدليل
وهاجرت مبتعدًا عن السرب القريب
وحملت روحي في السماء كمثل صندوق البريد
سافرت للزمن البعيد،
وتركت عيني في الفضاء تلقتط الشعاع
ورجعت أعمى إلى منزلنا القديم
اتحسس آثار الطريق
والروح عالقة في جبالٍ من جليد
تحمل بقايا وعودي في رسالة
ضّل عن إيصالها ساعي البريد
البيت يسأل من أنا بعد الرجوع
ودفاتري تطرد الكلمات من بين الدموع
الكل يسأل من أنا بعد الرجوع
كل الكراسي تدفع الجسد النحيل
كل المحابر تلفظ النفس الأخير
ونسيت حتى من أكون
فمن أنا بعد الرجوع؟!