كنتُ أظُن أنّ الذي يحبُّني سيحبُني حتى وأنا غارقٌ في ظلامي، حتى وأنا ممتلئ بالندوب النفسية، حتى وأنا عاجزٌ عن حُب نفسي، سيحبُني رغمًا عن هذا، ولكن لا، فلا أحد يخاطر ويُدخِل يدهُ في جُب البئر، الظلام لنا وحدنا..
كل مره بكتشف ان مفيش حاجه بتجذبني ف الناس قد الحنيه .. وبرجع لأقتباس جبران خليل : "لا يهمني شكلك ثقافتك ، ولا مُحيطك دائمًا ما يُبهرني الشخص الذي يخاف من أثر كلماته في قلب غيره."
على الرغم من تعدد احلامي الطفوليه .. ورغبتي في الحصول على كل شيئ ، ولكن مع تقدم العمر والإصطدام بالحقائق ، أصبح كل أحلامي تتلخص في ستر من الله ، ورؤية أهلي بخير .. وصديق مقرب .. ورفيق صالح يُحبني ويتقبلني.. وأيام هادئه تخلو من نوبات القلق ، لا أكثر ولا أقل .
أودع اخر ساعات أغسطس. لقد سَلب مني الكثير من أحلامي. على العالم الآن أن يهدأ، ويحتسب لي صمودي طوال هذا الشهر. واحد وثلاثون ليلة، بكيتُ في الكثير منها، حزنتُ على الفُراق، الصداقة، الأشخاص المُفضلين، وكل ما تمنيتُه. ودعتني أيضًا كل الأشياء التي أحببتها بصدق، دفعة واحدة. وداعًا أغسطس، وداعًا لكل ما رحل عني.