قال تعالى في سورة يونس: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً...﴾ سورة يونس، الآية من هو الذي جعلها لك؟ دققوا في القمر كيف يستضيء من الشمس. ﴿...وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ﴾: من [1-30] يزداد، يتناقص، ثم يعود. كل يوم وله مشرق. فمن الذي ينقله من مشرق لآخر، ويجعله يكبر متدرِّجاً ثم يصغر؟ ﴿لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ﴾: لولا ذلك لما عرفت السنين بالأشهر، والشهر بالتناقص، فمن الذي ينقله ويغيِّره حتى جعل السنين؟ أليس من يد تسيِّر وتدير؟ ﴿مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾: لتعرف ربك. ضمن أنظمة وقوانين خلقها، فلا تختلف ثانية واحدة أبداً. ﴿يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾: لا إلٓه إلا الله. ولطالبي العلم بالله، فإن آمنت رأيت التفصيلات. إن آمنت عرفت لِمَ خلق الكون، الشمس، القمر، النجوم، الليل والنهار؟ كلها لِمَ خُلِقت؟ ومن لم يكن للحق طالباً مهما فصَّلت له لن يفهم، لا خير منه مَنْ عينه بالدنيا.