هل دعمت فاطمة الزهراء (عليها السلام) عليا في الخلافة بدافع ديني أم عائلي؟
(6️⃣)
✍️ومن أعظم المواقف التي تدلّ على موقف الزهراء عليها السلام مع الامام عليه السلام هو خطبتها المشهورة في المسجد أمام الخليفة وبين حشود المهاجرين والأنصار،
فقد امتدحت فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) وبيّنت فضله ومكانته وكشفت عن الخذلان الذي حدث منهم وتخلّيهم عن نصرة الحقّ، كما بيّنت مكانة أهل البيت باعتبارهم الوسيلة إلى الله وخاصّته ومحلّ قدسه وحجّته، وورثة أنبيائه في الخلافة والحكم.
وقد دفعت سلام الله عليها بمواقفها ضريبة كبيرة من ضربها وعصرها بين الباب والحائط وكسر ضلعها وسقوط جنينها،
وقد سجلّت بذلك موقفاً أصبح دليلاً أبديّاً يدين كلّ من وقف في وجه أمير المؤمنين، وحتّى تبقى هذه المظلوميّة شاخصة إلى يوم القيامة
أوصت أمير المؤمنين أن تدفن سرّاً ولا يشهد جنازتها من أغتصب حقّهم، وما زال قبرها سرّاً لا يعرف مكانه أحد، فأصبح بذلك حجّة باقية على كلّ مسلم أن يسأل عن سبب ذلك وما الذي دفعها لذلك ...والحمد لله ربّ العالمين.
ودمتم في رعاية الله
📊 مركز الأبحاث العقائدية
#انتهى
🍃✨️